2. أن عائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم كانوا جادين في المطالبة بدم عثمان ولا يتخذونه سبيلا إلى غايات سياسية كما هو الحال عند رؤوس أهل الشام أو تيار العثمانية بالشام -هذا في الغالب- أما الجيشان فالوضع ملتبس.
3. أنهم كانوا من منتقدي عثمان بن عفان ويرون أن الثوار قد استغلوا نقدهم لعثمان استغلالا سيئا واعتمدوا عليه في تبرير قتلهم له فكانوا -أعني طلحة والزبير وعائشة- يرون أن من واجبهم الأخذ بثأر عثمان حتى يغفر الله لهم نقدهم الشديد لعثمان ذلك النقد الذي جرأ الثوار على قتله.
4. أن رؤوس تيار أم المؤمنين أفضل بكثير من رؤوس تيار العثمانية بالشام، فطلحة والزبير من العشرة ومن كبار الصحابة، وأم المؤمنين كذلك كانت من المهاجرات وكانت من أحب أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) إليه أما رؤوس تيار العثمانية بالشام فأكثرهم من الطلقاء.
5. رؤوس تيار أم المؤمنين عائشة وهم عائشة وطلحة والزبير ندموا واعترفوا بالخطأ بعكس رؤوس أهل الشام (إلا ما روي في ندم عمرو بن العاص وابنه).
وبعد الاشتباك بين جيش الخليفة -وهو التيار الشرعي يومئذ- وجيش عائشة بالبصرة في معركة الجمل المشهورة بقيت الآراء العثمانية بالبصرة لكونهم ساعدوا طلحة والزبير لما قدموا وقتل منهم جماعة بأيدي جيش علي فبقي في نفوس البصريين ما بقي من الانحراف عن أمير المؤمنين علي ولذلك وجدنا أهل الحديث عندما ترجموا لرجال الكتب الستة كانوا كثيرا ما يتهمون بعض رجال البصرة بالنصب مثل اتهامهم لرجال الشام (والنصب هو الانحراف عن علي على الضد من التشيع).
Bogga 76