264

Akhrinta Buugaagta Caqiidooyinka

قراءة في كتب العقائد

Noocyada

Jawaab

أصحاب العقائد وسياقات النصوص

الشيخ أبي حزم عبدالرحمن بن محمد الحكمي

مشكلة كتب العقيدة أنها جردت شواهدها من سياقاتها تلك السياقات التي وردت في الآيات الكريمة ضمن نسق خاص ونظم متناسق.

فجاءت كتب العقيدة وانتزعتها من بين تلك السياقات وجردتها منها ثم ألقت منها عقيدة (الوجه، اليد، النزول،000) لذا أصبحت عندنا عقيدة مجموعة من عدة ألفاظ.

ولا شك أن هذا الاقتطاع لها من سياقاتها التي جاءت ضمن موضوع مترابط أو معان متراكبة لا شك أن هذا جعلها تشكل جسدا واحدا حتى أخرجها من الفاعلية التي تخاطب العواطف والمشاعر إلى نظام مركب لا يخاطب إلا العقول المحضة التي تذهب في تفسيرها كل مذهب.

وأكثر ما نجد هذا عند أصحاب العقيدة السلفية فإنهم يقتطعون الشواهد من السياقات ويبطلون مفعول السياق ولا يحترمون ذلك الأسلوب وذلك الموضوع التي وردت ضمنه ويجعلونها مشبعة لاتجاهاتهم في تفسيرها ولا شك أن هذا أوقعهم في معضلات جسيمة منها:

- أنهم ألزموا أن تكون هذه الشواهد المقتطعة ضمن تركيب واحد أي حين يقتطعون قوله عز وجل (تجري بأعيننا) مفصولة عما قبلها وبعدها من الآيات، وقوله عز وجل (ولتصنع على عيني) مفصولة عما قبلها وبعدها من الآيات ويأتون بها بعيدة عن كل ما وردت ضمنه حتى يتخيل بل حتى يجزم القارئ أن الغرض من الآية ليس إلا إثبات أن لله عينا أو أعينا وليس هناك غرض آخر البتة!!00

ثم تجتمع هذه مع ما يوردونها بعدها من إثبات الوجه كما في قوله تعالى: (ويبقى وجه ربك ...) و(كل شيء هالك إلا وجهه) كلتا الآيتين يوردونها مجردتين عما قبلها وبعدها من الآيات فصار القارئ بهذا يعتقد أن العين في الوجه وهذا لم يرد به شيء!!.

Bogga 270