Akhrinta Buugaagta Caqiidooyinka

Xasan Farxaan Maaliki d. 1450 AH
198

Akhrinta Buugaagta Caqiidooyinka

قراءة في كتب العقائد

Noocyada

Jawaab

فقتلوا حجر بن عدي صبرا في عهد معاوية لأنه أنكر سب علي على المنابر، وقتلوا عمرو بن الحمق الخزاعي وكان ممن لقي النبي (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وهاجر إليه وكذلك كان حجر بن عدي، وقتلوا الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة بالسم وقتلوا أخاه الحسين بالسيف وارتكبوا مجزرة كربلاء، ثم ثار زيد بن علي (122ه) بعد أن أهانه هشام بن عبد الملك فقتل، وثار ابنه يحيى وقتل وكان خروج هؤلاء وقبلهم ابن الأشعث وابن الزبير وأهل الحرة لأجل ما يرونه من الظلم الأموي والاستبداد وعدم الأهلية لتولى الحكم في وجود كبار الصحابة وأخيار التابعين لكنهم لم يقدروا جانب القوة والاستطاعة ففشلت ثوراتهم، ولما جاء العباسيون فعلوا بأهل البيت مثلما فعل بنو أمية فطلبوا الصالحين من آل علي وسجنوهم وقتل منهم في سجون أبي جعفر المنصور وأبنائه الكثير من العباد والصلحاء، فخرج النفس الزكية بالمدينة وأخوه إبراهيم بالبصرة وإدريس بالمغرب والهادي باليمن والناصر الأطروش بالديلم وبقيت الثورات بين العباسيين والعلويين لم تنقطع إلى أن تكونت لهؤلاء دول صغيرة ثم جاء السلاجقة والعثمانيون وهم من السنة وكانت لهم حرب طويلة مع دول الشيعة في إيران كالبويهيين والصفويين ولابد أن تستغل كل دولة من الدول السنية سنيتها سواء الأموية أو العباسية أو العثمانية وتستغل الدول الشيعية شيعيتها كالبويهيين والصفويين لإقناع الشعوب بشرعية قتال الدول الأخرى ذات الصبغة المذهبية المختلفة، فقام العلماء من جميع الفرق ودونوا المدونات العقدية والردود التي تعمم الأخطاء وتنظر إليها بمنظار مكبر وأصبح هناك تركيز على بعض الجوانب السلبية عند بعض أتباع الطائفة المخالفة وانشغلت كل طائفة بالأخرى وتناست أخطاءها وانحرفاتها الذاتية، وكل طائفة تقنع عوامها بمجموعة من القواعد المتسلسلة التي تحمل إقناعا للعوام لا للعلماء الباحثين، فينشأ العوام على ما نشأ عليه آباؤهم من التنابز بالألقاب وتوفير الأرضية الشرعية لكل حرب بين المسلمين إلى أن ضعف المسلمون وأصبحوا كما ترون، كل هذا بسبب كتب العقائد أو على الأقل كان للعقائد دور رئيس في هذا، لاختلاف السياسات واستعانتها بالناس بعد استغلال ديني لإضفاء الشرعية على الممارسة السياسية.

Bogga 204