Akhrinta Buugaagta Caqiidooyinka
قراءة في كتب العقائد
Noocyada
وبلغ المعتزلة أوج عزتهم في نهاية القرن الثاني وبداية الثالث وكان لهم صولة كبيرة بسبب تأييد السياسة العباسية لهم في فترة المأمون والمعتصم والواثق ثم جاء المتوكل فنصر الحنابلة لغرض سياسي -كما سيأتي- وشدد على المعتزلة فانقلب الوضع وأصبح للحنابلة صولة عظيمة فقلدوا المعتزلة في العنف الفكري!!، فدخل الحنابلة في الصراع ضد المعتزلة والشيعة بتأييد من الخليفة المتوكل الذي أراد كسب العامة التي كانت مع الحنابلة وهناك علاقة حميمة بين الحنابلة والعامة قبل هذا إذ يجمعهم بساطة التفكير، يدل على ذلك اجتماعهم في التجسيم والتشبيه وذمهم للعقل والرأي والمناظرة000
ك_ ظهور الحنابلة*
الحنابلة سموا بذلك لانتسابهم إلى الإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (241ه) الذي كان من كبار المحدثين الفقهاء في عصره على ما اشتهر به من الزهد والورع وتجنب السلاطين والعكوف على العلم مع ضيق ذات اليد رضي الله عنه ورحمه.
الإمام أحمد ابتلي من أصحابه كما ابتلي جعفر الصادق من أصحابه وكما ابتلي كثير من العلماء من قبل تلاميذهم الذين يحملون آراءهم ما لا تحتمل ويكذبون عليهم000
فلذلك تجد بعض العلماء الكبار كالبيهقي وابن حزم وابن الجوزي وأبي الحسن الأشعري وغيرهم يروون عن الإمام أحمد بالأسانيد القوية خلاف ما يرويه عنه الحنابلة وترجيح هذا أو ذاك يحتاج لبحث.
لكن الذي أقصده هنا أنه لا يجوز أن ننسب إلى الإمام أحمد ما أضافه تلاميذه وأتباعهم من التكفير ومدح يزيد بن معاوية وتشبيه الله بخلقه وما إلى ذلك فهذا -كما قلت- ينفيه العلماء الكبار كالبيهقي وابن الجوزي عن أحمد بل يروون عنه ما يخالف ذلك.
Bogga 116