وقال أحمد: يرفع كثيرا مما لا يرفعه الناس ليس بشيء.
وقال النسائي: ليس بالقوي (1)، وذكر الأشج: أنه شيعي; وقال الدار قطني: ضعيف، وقال البخاري:
كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه، وقال الفلاس: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لو شئت أن يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله فعل! (2) وقيل لخالد الطحان: دخلت الكوفة فلم لم تكتب عن مجالد؟ قال: لأنه كان طويل اللحية!
قلت: من أنكر ما له من الشعبي عن مسروق عن عائشة مرفوعا: لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة (3).
فظهر أن مجالد مطعون عند مهرة فن الرجال، وأن الإمام أحمد بن حنبل قال في حقه: ليس بشيء، ويحيى بن معين قال: لا يحتج به، ويحيى بن سعيد القطان الفتان يرميه بالوضع، ويقول: لو شئت أن يجعل مجالد هذه الأحاديث كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله فعل; ومع هذا يقول هذا الفتان الشقي: أنه أحب إلي من جعفر، نعوذ بالله ونشتكي إلى الله.
الثاني: أن جماعة من أعيان العامة ألفوا كتبا ورسائل في مناقب العترة العلوية، وذكروا فيها من الأخبار والآثار المروية بطرقهم ما لا يحصى.
وذكروا أن مودة السادات من أجزاء الإيمان، ومن الفرائض الأكيدة،
Bogga 46