وظاهر كلام الإمام زيد بن علي أن ما قتله الطير؛ فلا يحل أكله، وما تم إدراكه بالتذكية؛ فإنه يحل، ولكن يأتي السياغي؛ فيعقب على قول الإمام زيد بن علي، ويؤله بأنه ليس مذهب الإمام زيد بن علي؛ مما يعني أنه يحل أكل صيد الطير الجارح، ولو لم يتم إدراكه بالتذكية؛ فقال: "وما ذكره الإمام هنا مبين لما أجمله فيما رواه محمد بن منصور (1)... عن زيد بن علي في صيد الباز والصقر، وكل شيء من الطير يصيد؛ لا تأكله حتى يذكي؛ بأن المراد به صيد غير المعلم وليس ظاهره مذهبا له
كما توهم، وقد حمل بعضهم كلامه هذا على ما إذا أمسك الصقر والبازي الصيد، وأمكن تذكيته ولم يذك حتى مات؛ فإنه لا يحل أو على ما إذا أمسك الصقر والبازي الصيد بغير إرسال. إلا أن الأول أقرب إلى الجمع بين كلاميه
"(2).
Bogga 32