Qawl Awwal Wa Thani Li Imam Hadi
القول الأول والثاني للإمام الهادي
Noocyada
ثانيا: الفكر الزيدي؛ ليس فكرا يمكن حصره في مذهب، وإنما هو فكر يحوي عدة مذاهب وطرق؛ فهناك المذهب الزيدي والقاسمي، وهناك الهادوي والناصري، وقد بينا في هذا السفر، والذي هو ضمن سلسلة أنه حتى ما يسمى المذهب الهادوي؛ يحوي على مسائل وأحكام تعدد فيها الاجتهاد، وهو ما خرج في هذا السفر.
ثالثا: لم يثبت لدي أن كل المسائل الواردة في هذا السفر؛ أن فيها قولين للإمام الهادي؛ إذ أنه بعد المناقشة والتحليل؛ يمكن الخروج بالآتي:
- توجد مسائل رأيت أن فيها قولين للإمام الهادي؛ لذا قمت بمقارنة هذين القولين بما جاء في بقية المذاهب.
- توجد مسائل أجمع الأئمة الذين اعتمدناهم أن فيها قولين؛ في حين أن هناك مسائل لم يتفقوا عليها.
رابعا: واجهتني بعض الصعوبات والمعوقات التي أذكر أهمها:
- وجود عناوين مفقودة مثل كتاب (النصوص) للإمام أبي العباس وكتاب (شرح التحرير) للإمام أبي طالب، وكذا بعض المجلدات من كتاب (الانتصار).
- بعض العناوين لا زالت مخطوطة؛ إما بسبب ضعف همة المحققين في تحقيق هذه المخطوطات إلى حيز الوجود أو أن بعض أصحاب المكتبات الخاصة قد ينقصهم الوعي بأهمية ما لديهم، وأن مالديهم ليس بأبقى من عصا سيدنا سليمان
.
كما أن الصعوبات المالية في إخراج هذه المخطوطات إلى السط؛ قد تكون هي المعوق الرئيسي في ظل عصر العولمة.
وفي الأخير.. مثلما انتهى هذا السفر-والحمد الله- تحت ما يسمى "القول الأول والثاني للإمام الهادي"؛ فنحن على موعد مع السفر الثاني-إن شاء الله-، والذي سيحمل عنوان "القول الأول والثاني للإمام القاسم الرسي"، والله الموفق،،
تم بحمد الله
Bogga 154