Qawaaniinta Usul
القوانين المحكمة في الاصول المتقنة
Daabacaha
دار المحجة البيضاء، 2010
Noocyada
الاستعمال أعم من الحقيقة ، وفيما انقضى عنه المبدأ أعني إطلاق اللفظ المشتق وإرادة ما حصل له المبدا في الماضي من الأزمنة بالنسبة الى زمان حصول النسبة في المشتق الى من قام به خلاف. وقد يعبر : بإرادة ما حصل له المبدأ وانقضى قبل زمان النطق ، فيعتبر المضي بالنسبة الى زمان النطق ، وما ذكرناه أحسن (1).
ويظهر الثمرة (2) في مثل قولنا : كان زيد قائما فقعد ، فعلى ما ذكرنا حقيقة ، وعلى ما ذكره هذا القائل يكون محلا للخلاف.
نعم ، إذا قلنا : كان زيد قائما أمس ، باعتبار كونه قائما قبل الأمس ، فيصير محلا للخلاف على ما ذكرنا أيضا.
ومن هذا يظهر لك جواز إجراء هذين التعبيرين فيما لم يتلبس بعد بالمبدإ أيضا ، فتأمل.
وهناك تعبيران آخران :
وثانيهما : استعماله فيما حصل له المبدا في الجملة ، أي ما خرج من العدم الى الوجود من دون اعتبار القدم والحدوث والبقاء والزوال.
والظاهر أن المعنى الأخير أيضا مما وقع فيه النزاع كما سيظهر بعد ذلك.
وأما المعنى الأول ، فالظاهر عدم الخلاف في كونه مجازا.
__________________
(1) وكأنه يريد من قوله : أحسن المعنى الوصفي ، وإلا فكيف يجوز إثبات الوهم والحسن للقول الواحد. والظاهر أنه لم يرد به التفضيل.
(2) أي ثمرة اختلاف التعبيرين.
Bog aan la aqoon