Qawaaniinta Usul

Xuseen Qummi d. 1231 AH
104

Qawaaniinta Usul

القوانين المحكمة في الاصول المتقنة

Daabacaha

دار المحجة البيضاء، 2010

Noocyada

هذا التركيب كما لا يخفى على من لاحظ النظائر كقوله عليهالسلام : «لا عمل إلا بنية» (1) و «لا نكاح إلا بولي» (2) ، و «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد» (3) ، وغير ذلك (4). فإن القدر المسلم في أصالة الحقيقة إنما هو في مثل : لا رجل في الدار.

وأما مثل هذه الهيئات التركيبية التي نفس الذات ، موجودة فيها في الجملة جزما ، وليس المراد فيها إلا نفي صفة من صفاتها ، فلا يمكن دعوى أصل الحقيقة فيها ، وفيما يشك كونه من هذه الجملة مثل ما أقحم (5) فيه خصوص الصلاة والصيام ونحوهما مما يحتمل فيه هذا الاحتمال السخيف (6) وهو كونها أسامي للصحيحة ، بحيث يمكن عرفا نفي الذات بمجرد انتفاء شرط من شروطها ، بل ومع الشك في حصول شرط من شروطها فهو لا يخرج هذه الهيئة عما هو ظاهر فيه في العرف ، ولذلك تداولها العلماء هذا التداول في مبحث المجمل والمبين ، ولم يحتملوا إرادة نفي الحقيقة والذات إلا على تقدير هذا القول الضعيف ، وذلك ليس لأن الأصل الحمل على الحقيقة ، بل الأصل هنا خلافه ، بل لأن دعوى كون هذه الألفاظ أسامي للصحيحة صارت قرينة لحمل هذه العبارة على مقتضى الحقيقة القديمة التي هي الموضوع له لكلمة لا.

__________________

(1) «الكافي» : 2 / 69 الحديث 1 ، «الوسائل» : 1 / 46 الحديث 83.

(2) «دعائم الاسلام» : 2 / 218 الحديث 807 ، «مستدرك الوسائل» : 14 / 317 الحديث 16813.

(3) «دعائم الاسلام» : 1 / 148 ، «مستدرك الوسائل» : 3 / 356 ، الحديث 3767.

(4) نحو «لا قراءة إلا من مصحف» و «لا علم إلا ما نفع» و «لا كلام إلا ما أفاد».

(5) الإقحام هنا بمعنى الإدخال.

(6) هذا بيان للموصول الذي ذكره في قوله فيما يشك.

Bog aan la aqoon