============================================================
4 م ( الحمد لله الذي خلق السموات والارض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) (1) أحمده حمدا كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله، وأستعينه استعانة من لا حول له ولا قوة إلا به، وأستهديه بهداه الذي لايضل من آنعم به عليه، واستغفره لما أزلفت وأخرت استغفار من يقر بعبوديته ، ويعلم آنه لايغفر ذنبه ولا ينجيه منه إلا هو: وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأن محمدا عبده ال ورسوله، صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. وبعد(2): فإن علم القواعد الفقهية من أهم العلوم الإسلامية التي تنير الطريق للمجتهد في استنباط الأحكام، وتساعده على استحضار فروع المسائل وجزئياتها وقد أشاد كثير من العلماء بأهمية هذا الفن وعظيم فائدته، فقال الإمام شهاب الدين القرافي: (1) سورة الأنعام، الآية 1.
(2) الافتتاحية مقتبسة مع تصرف من افتتاحية الإمام الشافعى في الرسالة، تحقيق: أحمد شاكر، الطيعة الأولى (مصر : شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، 1358 /194م)، ص 7 8
Bogga 7