الواصد الكشقية الموضحة لمعاتي الصفات الإلهية وسسعته يقول مرة أخرى: اعلم أن تقديس العباد لربهم أكمل من تنزيههم له عالى؛ لأن التنزيه الواقع من العوام؛ لا يكون إلا مع استشعار لحوق نقص كوني الحق، وذلك محال؛ فلأجل هذا الخاطر الذي هو كلمحة بارق شرع التنزيه، وإن كان غير مستغرق القلوب. انتهى ومسمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله تعالى يقول: إنما شرع لنا التكبير أول االصلاة، وحيث وقع؛ رفعا لما يتوهمه العبد وبخطر في باله، من أن الحق تعالى هو اا تخيله العبد في قلبه، فكأن العبد يقول بلسان قلبه : الله أكبر عن كل ما يخطر االي من الصور والمعارف، وأنه يجل عن كونه في جهة، قالوا: وإنما شرع الحق اعالى التوجه إلى الكعبة في الصلاة رحمة بعباده، ليجمع همهم عليه؛ لئلا تتقرق الويهم، وإلا فسائر الجهات في حقه تعالى واحدة.
سمعت سيدي عليا المرصفي رضي الله عنه يقول : الخاص بالتوجه إلىى الكعبة إنما هو الجسم فقط، وأما القلب فهو متوجه إلى الله تعالى، فمقيد لمقيد مطلق ما لمطلق.
اال: ولا يخفى آن من وقف في صلاته، وأخلى باطنه عن وجه الحق تعالى، اجعل الحق في وهمه كالدائرة المحيطة به؛ فهو جاهل بالله عز وجل؟ لتحير الحق االى في وهمه، فاعلم ذلك ونزه الحق تعالى مع شهود الكمال، كما تقدسه على د سواه، والحمد لثه رب الحالمين
Bog aan la aqoon