يس الواعد الكشفية الموضحة لمعاتي الصفات الإلهية أشعري، كما أشار إلى ذلك في "شرح المقاصد"(1) بقوله : واعلم يا أخي أنه ان المحققين من كل من الآشعرية والماتريدية اختلاف محقق4 بحيث ينسب كل ام ان الفريقين إلى الآخر البدعة والضلال، وإنما ذلك اختلاف](2) في بعض المسائل، مسألة الاستتناء في الإيمان بالله تعالى في قول القائل : أنا مؤمن إن شا عالى، ونحو ذلك. انتهى اواعلم يا أخي أن علماء الإسلام ما صنفوا كتب الحقائد؛ ليثبتوا في أنفسهم الم بالله تعالى، وإنما وضعوها إرداعا للخصوم الذين جحدوا الإلهية، أو الصفات أو بعضها، أو الرسالة أو رسالة محمد بخصوصها، أو حدوث العالم الالعادة في هذه الأجسام بعد الموت، أو أنكروا النشر أو الحشر، أو نحو ذلك الا يصدر إلا من المكذبين للرسل والكتب.
لطلب علماء الإسلام إقامة الأدلة القطمية عليهم؛ ليرجعوا إلى اعتقاد وجوب الايمان بما جاءت به الرسل عن ربهم عز وجل لا غير، وإنما لم يبادروا إلى قتلهم االسيف رحمة بهم، ورجاه لرجوعهم إلى طريق الحق، فكان البرهان عندهم المعجزة التي يتناهون بها إلى دين الإسلام، ومعلوم أن الراجع بالبرهان أصح من اجع بالسيف، إذ الخوف قد [15/ب] يحصل صاحيه على النفاق، وصاحب االيرهان ليس كذلك، فلذلك وضعوا علم الجوهر والعرض ،، ويسطوا الكلام ل ذلك ام لا يخفى آن الشخص إذا كان مؤمنا بالقرآن، قاطحا بأنه كلام الله عز و فالواجب عليه أن يأخذ عقيدته منه، من غير تأوبل ولا عدول إلى أدلة الحقول سبه المجردة عن الشرع؛ فإن القرآن كله دليل قطعي، سمعي عقلي فقد أثبت أته سبحانه وتعالى منزه عن أن يشبهه شيء من المخدثات، أو او شيئا منها بقوله تعالى: (ليس كمثله شن وهو السميع البصير) [الشورى: 1)، وبقوله تعالى: (سن ريك ري العزة عما يصقوب ) (الصافات: 180].
(1) كتاب "المقاصد وشرحه في علم الكلام"، كلاهما للإمام الرباني المحقق سمد الدين التفتازاتي احمه ألله، وهو من أهم كتب علم الكلام على مذهب أهل الستة والجماعة ادا قي المخطوطات، ولعل الصواب: اختلاف، إذ لا داعي للنصب، والله أعلم الوهر: هو ما قلم ينفسه مثل الكتاب والجدار، والعوض: ماقام بغيره كاللون والحركة
Bog aan la aqoon