158

القواعد الكشفية الموضحة لمماني الصفات اللهية كانت أوليته تعالى كأولية المخلوقات؛ لم يصف نفسه يالآخر، إذ الآخر: عبارة عن جوده تعالى بعد انتهاء الموجودات المحدثة كلها اهو تعالى آخر لا يآخرية تحكم عليه، نظير ما قلنا في اسمه الأول، فما كفر الهرية إلا من ظنهم أن الدهر هو الزمان الفلكي، الذي لا حقيقة له في زمان اله اتعالى، الذي لا يعقل، ولو أنهم اعتقدوا في الدهر أنه الأول والآخر ما كفروا، ولا اجهت عليهم مؤاخذة، على أن بعضهم هرب من لفظ الزمان في حق الحق مطلقا ولو لم يتعلق، فاعلم ذلك فإنه نفيس، والحمد لله رب العالمين

Bog aan la aqoon