الواهد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الالهية اكمال الله وجلاله، فلهذا قلنا: إن غناه تعالى عن العالم هو عين غناه عن و العالم.
اوقال سيدي علي المرصقي : وهذه مسألة غريبة ذكرها الشيخ في "الغتوح قال: و(1) وجه غرابتها أن فيها اتصاف الممكن بالعدم في الأزل، وكون الأزل لا ك قبل الترجيح، وكيف قبله الممكن مع أزليته؟ وذلك من حيث إنه ما هو نفسه استوى فيه القبول للحكمين، فما يفرض له حال عدم إلا ويغرض ل اجود، فما كان له الحكم فيه في الحال لغرض فهو مرجح.
الترجيح ينسعحب على الممكن أزلا في حال عدمه، وآنه منعوت ل الامع المرجح، ومعلوم أن الترجيح من المرجح - الذي هو اسم فاعل - لا يكون
الصد لذلك، والقصد حركة معنوية، يظهر حكمها في كل قاصد، بحسب ما احقيقته؛ فإن كان محسوسا شغل حيزا وفرغ حيزا آخر، وإن كان معقولا أزال مع أبت معنى ونقل من حال إلى حال. انتهى علم من جميع ما قررناه من كلام بعضهم : أنه لا يقال : إن الحق تعالى تضمين علمه القديم للمحلوم؛ إذ هو معلوم علمه تعالى، فهو ملحق بص اعالى، فكما لا يقال : إن الله عني عن علمه، كذلك لا يقال: إن الله غني سن علمه لمعلومه على حد سواء؛ لقلم التضمن ااعتقادنا مع ما قررناه أنه موصوف بالخنا عن العالم، وإن كان معلوم علمه انافهم فإنه أسلم، وأما غناه عن إيجاد العالم فهو محل وفاق اقد قال في الباب الثامن والخمسين وخمسمائة من "الفتوحات" في ال على اسمه تعالى الباري : اعلم أن الله تعالى غني عن العالمين، ولكن لا با اخيل وجود العالمين؛ ليظهر غنى الحق تعالى في الوجود، كما يقال في صا المال: إنه عني عن حاله بماله؛ إذ المال هو الموجب له صفة الغتى عنه، فلا بدا وجود العالم في الذهن؛ [49/أ] ليتعقل صورة الغتا عنهم اأطال الشيخ محي الدين في بيان هذه المسألة ثم قال: وهذه م اطيفة الكشف، وهي نظير كوننا سببا للثناء على الله تعالى من حيث وجودنا، الا بد مثا ليظهر لعباده تنزيهه عن صفاتتا، فما تتزه عن صفاتتا إلا بنا، وما وقع (1) قوله (ووجه) : الواو ساقطة من (أ) وأثيتها من (ب) .
Bog aan la aqoon