Qawaacidda Islaamka
قواعد الإسلام
Noocyada
ثم يرفعهما [و] (1) يقرن بعضهما إلى بعض وينفضهما نفضا خفيفا، فيمسح بهما وجهه مستوعبا، يبدأبه مارا بيديه من أعلاه إلى أن يستوفيه، وليراع الوترة وهي مابين المنخرين، وليقل حين يرفعهما إلى الوجه: " الله أكبر"، ...
--------------------
قوله وينفضهما نفضا خفيفا: ومثل النفض النفخ، قال في "الإيضاح":» ويفرق أصابعه، ولا بأس عليه أن يجمعهما ثم ينفضهما قليلا ويمسح بهما وجهه، لما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - ضرب بيديه على الصعيد ونفخ فيهما ومسح بهما ... ، وقال قوم: لا يضر من فعل ذلك أو لم يفعل ... الخ «(2).
قوله يبدأ به ... الخ: قال في "الإيضاح":» وإن تيمم لليدين قبل الوجه فإنه لا يجزيه، وقال بعضهم: يجزيه، وسبب الاختلاف هو سبب اختلافهم في حرف الواو، هل توجب الجمع أو الترتيب؟ ... الخ «(3)، لكن المختار في الوضوء أن الترتيب غير واجب مالم يقصد خلاف السنة، فيكون كذلك هنا، وكذلك الموالاة هنا كالموالاة في الوضوء، والله أعلم.
قوله مارا بيديه من أعلاه ... الخ: قال في "الإيضاح":» وإن ابتدأ بالمسح من أسفل الوجه إلى فوق فلا بأس عليه، وكذلك إن أخذه من جانب الوجه أو أخذ المسح من وسط وجهه حتى أتى بالمسح على وجهه كله، وكذلك إن مسح بإحدى يديه من فوق الوجه ومسح بالأخرى من أسفل حتى التقتا فإن هذا كله يسمى به ماسحا ويجزيه، لأن التحديد بالشرع في هذا كله معدوم، والله أعلم «(4).
قوله الوترة: هي بفتح الواو والتاء، وقوله: ما بين المنخرين أي: حجاب ما بينهما.
__________
(1) - زيادة من د.
(2) - عامر بن علي الشماخي، 1/ 290. والنفخ في اليدين الذي سيق من أجله الحديث جاء في بعض روايات حديث عمار المتقدم تخريجه في صفحة: 206، وقد ورد ذلك في ألفاظ روايات كل من: البخاري والنسائي وابن ماجة وأحمد المشار إلى تخريجها.
(3) - عامر بن علي الشماخي، 1/ 296.
(4) - المصدر السابق، 1/ 296.
Bogga 208