Xeerarka ku saabsan Dhaqanka Alle
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Noocyada
لا ينفذ، وحرص لا ينقطع، وذل وطمع لا حد له، ومعذبا في البرزخ، وغب الإعراض بالبعد عن الاقتراب من مراتب أهل الصدق والثواب.
طوبى لمن عرف طريقا إلى مولاه فلم يترك الذهاب فيه حتى يلقاه.
ومن أقبل على الله بكليته أقبل الله عليه بكليته، ومن أعرض عن الله بكليته، أعرض الله عنه بكليته، والخير كله في إقبال المولى المالك على عبده، كما أن الشر كله في إعراضه عنه.
من أعرض الله عنه لزمه التعثير في أحواله، وقارنه سوء الحال في دنياه ومعاده، ومن أقبل عليه مولاه قارنه السعد في أولاه وأخراه.
إن الله تعالى إذا أقبل على جهة استنارت، وأشرقت ساحتها، وتنورت ظلماتها، وظهرت عليها بهجة الجلال، وسيما آثار الحال، وتوجه إليها أهل الملأ الأعلى بالمحبة والموالاة؛ لأنهم تبع لمولاهم؛ إذا أحب عبدا أحبوه، وإذا أبغض عبدا مقتوه، وناهيك من يتوجه إليه الملك الأعظم بالمحبة والوداد، ويلحظه أهل السموات وصالحو العباد بالاعتناء به في الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد.
وإن الرب عز وجل إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس، وأظلمت أرجاؤها، وانكسفت أنوارها، وظهر عليها وحشة الإعراض، وصارت مأوى للشياطين، وهدفا للشرور والتكوين.
Bogga 116