266

Xeerarka ku saabsan Dhaqanka Alle

قواعد في السلوك الى الله تعالى

Noocyada

يدي الحق عز وجل، ومن هناك يكاشف بآثار الجلال والجمال، فيجد العرش والكرسي تحت مشهد قلبه حكما، وليس الذي يجده تحت قلبه حقيقة العرش والكرسي ، بل شاهد.

ومثال يدل على قربه من ربه عز وجل أو قرب ربه منه، وبين الذوقين تفاوت كثير، يعرفه من يجده، فإذا قرب الرب عز وجل من قلب المقرب بشاهد يجده المقرب يدل له على ذلك، فتبقى الأكوان بالضرورة تحت مشهد قلبه، ووراء جميع ذلك طلوع شمس التوحيد التي تقطع ضباب الوجود، وعند العبد في هذه الحالة ليس إلا الله يغيب بها عن نفسه، وفي الحقيقة هو باق لم يمح، ولم يفن، وهذه الأحوال واردة عليه، ولم يبق في سره غير ذكر الله.

هذا هو التحقيق، وإن كان يجد أنه ليس إلا الله، فذلك في شاهده وسره، وحقيقة الأمر كما ذكر؛ إذ لو كان كما يزعمه؛ لكان خالقا، بارئا، مصورا، وليس كذلك إلا الله عز وجل، فافهم ذلك كيلا تقع في المغاليط.

وهذا آخر ما تيسر، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه وسلم تسليما.

Bogga 288