Xeerarka ku saabsan Dhaqanka Alle
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Noocyada
أو نفسين، فإنه يودع قلبه حرقة لا صبر معها، وهيمانا لا سلو بعده، وإن ظهر على صاحبها السكون وتعاطي الطعام والشراب، والدعة والركون، فإنه لا يعلم ما في الأسرار إلا الملك الجبار بذلك: بروق في دجى الليل لوامع تحرك وجدا والدموع هوا مع فإن حظيت أيها الأخ بحقيقة تلك البرقة، وصار لقلبك هنالك وقفة، واستمر عليك حكمها صباحا ومساء، طوباك ثم طوباك، لقيت نبيك، وحظيت بصحبته، ووجدت ربك وعبدته بعبوديته.
فمن أشرف حالا ممن رزق صحبة الأنبياء في موقف شريف بين يدي الله من مواقف الأولياء.
أضحى موجودك أفضل موجود، وشهودك أكمل الشهود، وطوباك إن ختم لك، وخرجت من هذه الدار، وأنت لنبيك معانقا، ولجلال ربك مشاهدا وامقا.
لقد صحبت في هذه الدار خير مصحوب ، وخرجت إلى من عبدته بمحبة جاذبة للقلوب، فلقيتهم وأنت لهم محب، وعلى طاعتهم واتباعهم مكب، فيرجى لمثلك أن يلاقوك بمثل محبتك أضعافا مضاعفة ؛ لأن الحسنات تتضاعف هناك على مقادير أقدارها ، كما أخبر سبحانه، قال : (من جاء بالحسنة فأم عشر أمثالها) ، وقال : (الذين ينفقون أموالهم في سييل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء).
هذا فيمن أنفق ماله، فكيف بمن أنفق همه وهواه وسعاياته، ومناه طاعة فيما يحبه ربه ويرضاه ?
Bogga 270