242

Xeerarka ku saabsan Dhaqanka Alle

قواعد في السلوك الى الله تعالى

Noocyada

وسمواته ، وعلامة هذا الاتصال المعنوي : أن تتحد الإرادة بالإرادة وهو الاستقامة مع المشيئة.

مثاله : رجل أخذته جرية الماء، فهو منعطف ؛ لا نعطاف الجرية بلا مقاواة لها ولا مخالفة.

وربما يقول القائل: لا ينبغي للإنسان أن يسترسل مع القدر كيفما جرى؛ فإنه يجرى بالمعاصي والطاعات.

فيقال : من كشف الله عن بصيرته هذا المعنى؛ فإنه قد أحبه بذلك واصطنعه، فهو يجريه على وفق أقداره المحبوبين، لا لعموم الخلق، ومن علامة ذلك: حفظهم في أمره ونهيه، وتعريفهم مراده منهم.

وفي الجملة؛ فعلامة التحقق بالقيومية الاتصال المذكور، واتحاد الإرادة ، والحماية من الإصغاء إلى حديث النفس بالأصالة ؛ لأن التحقق بالقيومية انفصال عن النفس، واتصال بالحق، ودوام الإصغاء إلى قدره وأمره بلا إصغاء، فإنه يبقي الفاعل واحدا، والعبد منفعلا، هذا في غاية الأمر، وأما في المبدأ؛ فلا بد من الإصغاء إليه قدرا وشرعا، والإعراض عن مناغاة النفس قطعا، وبالله التوفيق.

وأما علامة التحقق بالجمع فهو سر دقيق، قد يلتبس بالاتحاد، وتذهب الوحدة، وليس الأمر كذلك؛ فإن الرب سبحانه وتعالى رب، والعبد عبد بوجودين متغايرين، قائم ومقوم به، فعلامة التحقق بالجمع بعد التحقق بالقيومية؛ فإنه في التحقق بالقيومية اتصل الفرع بالأصل، وصار الأصل متصرفا فيه، يقلبه كيف شاء، على وفق أمره وشرعه فهو متصل بهذا الوصف خاصة، وهو وصف القيومية، ثم يرقى من

Bogga 264