205

Xeerarka ku saabsan Dhaqanka Alle

قواعد في السلوك الى الله تعالى

Noocyada

التقاعد على النهوض إلى الأوامر ، وكفها عند المسارعة إلى المناهي.

والوسائل في الذوق والإيقان استشعار وجود الرب تعالى وعلوه على عرشه، ونظره واطلاعه على ظاهر العبد وباطنه، وعلمه بما خفي من خواطره وهواجسه، ثم المراقبة لنظره وسمعه وعلمه بهدوء الحركات ، والأدب في المساعي والتقلبات ، بشرط عدم الانحراف في الحركات والسكنات، ثم التلاوة بالتدبر وتعرف معاني الصفات من التلاوة ، ثم ضبط الخواطر في حضرة علم الله تعالى ونظره في سويداء سره، ثم الاعتدال في الأكل والمنام، والمخالطة والكلام، ولا يعامل ربه بالكسل وقلة المبالاة، بل يعامله كما يعامل الحبيب حبيبه وإصابة الصواب في الأعمال، وإيقاعها في أوقاتها وأماكنها، وعلى الوجه المشروع الذي أريد منها فيها، ولا يقدم العمل المفضول على الفاضل ، ويعمل على رضا الرب تعالى ، لا على مجرد الجمعية ، فيرضي ربه وإن تفرقت جمعيته.

والوسائل في مقام المحبة رعاية القلب من الميل إلى سوى الله، وعن الشرك في توحيد الله، وليجعل همه وهواه في محبة مولاه والقيام بأمره، والتعلق بأنفاس المحبين وصحبتهم، والوسائل في الكمال الكلي الاستسلام لله تعالى ؛ بترك التدبير والاختيار ، إلا التدبير الشرعي فيما أمر به ، أو تدبير ما نهى عنه ، ذلك بالله لا بنفسه.

وجملة القواطع أضداد هذه الصفات ، وفي باب الإيمان منها العقائد الفاسدة؛ فالجهل وإهمال تصفح العلم وتعلمه، وصحبة منحرفي العقائد، والتواني والكسل عن اداء المفروضات، ومجانبة

Bogga 227