Xeerarka ku saabsan Dhaqanka Alle
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Noocyada
الإيمان من العقائد والمعارف والأعمال من لوازم النبوة، فمتى تثبت تثبت بطريق اللزوم، ومتى تزلزلت - والعياذ بالله - تزلزلت جميع ما يبنى عليها من ذلك.
والوسيلة إلى الاستقامة في الأعمال : رياضة النفس على المحاسبة في الجوارح، والمراقبة في الخواطر، وإكراه النفس على التقاعد على النهوض إلى الأوامر ، والصادق إن شاء الله إذا تدرب على هذه الرياضة سنة؛ نرجو أن يذهب عنه كلف التكليف، وتصير التكاليف محبوبة عنده، يتلذذ بعملها، ويتألم إذا فاته شيء منها، ويعينه على ذلك الاعتدال في الطعام والشراب والكلام، والمخالطة والمنام.
والقاطع عن تصحيح الإيمان والعقائد الفاسدة، والغفلة عن تصفح وجوه معالم الإسلام والسنة من الأصول والفروع، فيخلو القلب عنها، ومتى كان القلب خاليا عن معرفة السنة؛ تطرقت إليه الشكوك والبدع.
ومن القواطع عن ذلك صحبة المنحرفين؛ فإنه يسري بواسطة امتزاج المعاشرين وكيفيتهم التي تكيفوا بها.
ومن القواطع عن ذلك: ركوب المخالفات، والتقاعد عن المفترضات؛ فإن ذلك يسود القلب ويضعف الإيمان وينقصه، كما أن بالطاعة يزيد الإيمان وينمو.
وأما القواطع عن الاستقامة في الأعمال؛ فمن أسبابه الجهل بقواعد الشريعة وأحكام فرائضها وسننها ومندوبها أولا، فمن جهل أمرا كيف يعلمه ? وإذا علمه فآفته التواني والكسل عن تنفيذ حكم علمه
Bogga 217