Xeerarka ku saabsan Dhaqanka Alle
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Noocyada
ثم انتقلنا إلى طريق الشاذلية، وهي روحانية غريبة، بينها وبين الطريقة المحمدية بون من بعض الوجوه، وإنما يعرف ذلك البون من عرف الطريق المحمدي.
وصفة ذلك الذوق مبدأه تركه الاختيار والإرادة، والتعلق بنفس الشاذلي وبمطالعة كلامه، واعتقاد أنه القطب الغوث، الفرد الجامع للأسماء والصفات؛ فيجد الواجد ذوقا من صفة القدم؛ حيث كان الله ولا شيء معه ، بحيث يكاد أن يستر ما سواه من الأكوان.
وتتشكل في نفسه قواعد صحيحة، وغير صحيحة، بسبب التعلق بنفس الشيخ المذكور، وله مشاركة بعلوم الفلاسفة؛ فإنه يشير في كلامه إلى العقل الكلي، وربما قام في نفس الذائق أنه قد صار من الشيعة أو من الأبدال، وقد قرب إلى مقام القطبية بحسب ما اشتملت عليه أذواق شيخه، وكلام أصحابه، فيما يتحاورون فيه بينهم، فيبقى في صوب ، وطريق الإسلام المحمدية في صوب.
هذا وإن كان يذوق صاحبه من الأنس والمحبة والقرب أذواق صحيحة ، لكنها في قوالب مغايرة مبدلة ؛ لبعد العهد عن أول الإسلام في رأس السبعمائة من الهجرة ، ومع ذلك فيبقى في الروح فاقة إلى الأمر الكلي، فلا يقتنع بذلك النقصان.
ثم انتقلنا إلى طريق أهل الحديث والقرآن الصرف، الذين تغذوا فيه، فأشرق القلب بأنوار النبوة والحديث والسيرة؛ لتعلق السالك بروحانية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشرق القلب بأنوار مسألة العلو والفوقية على العرش، وتجلى الباعث للرسول صلى الله عليه وسلم المنزل للكتاب
Bogga 151