Xeerarka ku saabsan Dhaqanka Alle
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Noocyada
ومن يعمل سوءا يجز به، وأضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا.
وأنا سريع الحساب، وشديد العقاب، أدعو كل أناس بإمامهم، فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرؤون كتابهم ولا يظلمون فتيلا، ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا.
فمن ذا ينجيك من ذلك اليوم غيري ، ومن الذي يتجاوز عن سيئاتك سواي، ومن يقبل عملك غيري حين تجيؤونا فرادي كما خلقناكم أول مرة، وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم، ولا تنفع الشفاعة عندي إلا لمن أذن له الرحمن ورضي له قولا .
فانتبه عبدي، وشمر لذلك اليوم، عسى تلقاني بوجه أبيض بما أطعتني في دار الدنيا، فأثقل ميزانك، واغفر سيئاتك، وأجزيك جزاء المحسنين .
واحذر أن تلقاني ناكصا عن طاعتي، مدبرا عن أمري، فأذيقك نكالي، وأحرمك السعادة بقربي وجواري، فمن دام له هذا المشهد بحيث لا يتوارى عنه ؛ فقد امتطى غارب الخوف، وذاق طعم الرجاء، وحمله ذلك على الجد والتشمير والاستقامة في الاجتهاد ، السعايات والحركات مشاهدا يوم تعدد فيه الجنايات، وتضاعف فيه الحسنات، ويباشر قلبه بواسطة هذه المعاني ذوق صفة الديان، ولها مع هذا الخوف لذاذة يجدها صاحبها أنسا ومحبة ، فيحمله ذلك على الاعتدال في المسير كلما قبضه ذلك الهول بواسطة المعرفة، وآنسته المحبة تمكن في مقام مشهد الديانة.
Bogga 144