138

Qawaacidul Caqaa'id

قواعد العقائد

Baare

موسى محمد علي

Daabacaha

عالم الكتب

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Goobta Daabacaadda

لبنان

فَمَا الَّذِي يقصر تعلقهَا عَن بعض الحركات دون الْبَعْض مَعَ تماثلها أَو كَيفَ يكون الْحَيَوَان مستبدًا بالاختراع ويصدر من العنكبوت والنحل وَسَائِر الْحَيَوَانَات من لطائف الصناعات مَا يتحير فِيهِ عقول ذَوي الْأَلْبَاب فَكيف انْفَرَدت هِيَ باختراعها دون رب الأرباب وَهِي غير عَالِمَة بتفصيل مَا يصدر مِنْهَا من الِاكْتِسَاب هَيْهَات هَيْهَات ذلت الْمَخْلُوقَات وَتفرد بِالْملكِ والملكوت جَبَّار الأَرْض وَالسَّمَاوَات الأَصْل الثَّانِي أَن انْفِرَاد الله سُبْحَانَهُ باختراع حركات الْعباد لَا يُخرجهَا عَن كَونهَا مقدورة للعباد على سَبِيل الِاكْتِسَاب بل الله تَعَالَى خلق الْقُدْرَة والمقدور جَمِيعًا وَخلق الِاخْتِيَار وَالْمُخْتَار جَمِيعًا فَأَما الْقُدْرَة فوصف للْعَبد وَخلق للرب سُبْحَانَهُ وَلَيْسَ بكسب لَهُ

1 / 195