ووراءهم عشرون بغلا موقرة بأحمالها، فيها من الغالية
4
والطيب، وفيها من حرير دمياط ودبيق تنيس،
5
وفيها ما لا يعرف ولا يوصف من طرائف مصر ...
يتبع ذلك عشرة غلمان بيض الوجوه من مولدة الروم، كأنما ولدتهم أم واحدة على مثال صورته فكانوا، ليس بينهم اختلاف في الخلقة ولا في الزي وليس يشبههم شبيه! ...
ومن ورائهم خمس دواب عليها لجم من ذهب، ثم اثنتا عشرة دابة في لجم من فضة، ثم سبع وثلاثون بجلال مشهرة ...
ووراء ذلك كله خمسة أبغل عليها السروج واللجم ويتبعها سواسها.
ومضى الركب بين زحام البغداديين كأنهم بعد العيد في عيد، حتى انتهى إلى قصر المعتضد ...
وفتحت للموكب أبواب القصر وأذن به الخليفة ...
Bog aan la aqoon