481

Qatc Wa Itinaf

القطع والائتناف

Tifaftire

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي

Daabacaha

دار عالم الكتب

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة فيخبرونا بصحة نبوتك أو نرى ربنا فيخبرنا بذلك فقال الله جل وعز ﴿لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا﴾ فهذا تمام.
﴿يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا﴾ ليس بتمام لأن المعنى: لا يبشرون، وتقول لهم الملائكة ﴿حجرا محجورا﴾ فهذا التمام على هذه القراءة كما قال أبو سعيد الخدري: تقول لهم الملائكة حراما محرما، أي أن نبشركم بخير، وقرأ الحسن ﴿لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا﴾ قال هذا وقف تام أي ويقولون المجرمون حجرا كلمة كانت العرب تقولها عند الفزع أي نستعيذ بالله.
وقال ابن جريج كانت العرب تقولها عند الرعب حجرا أي استعاذة فقال الله جل وعز ﴿محجورا﴾ أي محجور عليكم أن ترجعوا إلى الدنيا.
﴿وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا﴾ قطع تام وكذا ﴿وأحسن مقيلا﴾ وكذا ﴿ونزل الملائكة تنزيلا﴾ ﴿الملك يومئذ الحق للرحمن﴾ كاف والتمام ﴿وكان يوما على الكافرين عسيرا﴾ ﴿يا ليتني اتخذت مع

1 / 481