(التي) في هذه السورة ﴿أعدت للكافرين﴾ قطع تام.
﴿وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات﴾ ليس بقطع كاف لأنه متعلق بما بعده ﴿أن لهم جنات﴾ ليس بقطع كاف لأن ﴿جنات تجري من تحتها الأنهار﴾ نعت لجنات الأنهار، ليس بقطع كاف إلا أن يجعل ما بعده مستأنفًا ﴿كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا﴾ ليس بقطع كاف لأنه لم يأت الجواب ﴿قالوا هذا الذي رزقنا من قبل﴾ قطع صالح وكذا ﴿وأتوا به متشابهًا﴾ وكذا ﴿لهم فيها أزواج مطهرة﴾، والتمام ﴿وهم فيها خالدون﴾.
﴿إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا﴾ هذا تمام عند أحمد بن جعفر، وقال أحمد بن جعفر: لو وقف واقف على ﴿أن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما﴾ جاز وكان حسنًا وقال الأخفش: إن شئت وقفت ﴿مثلا ما بعوضة﴾، وقال أبو حاتم ﴿فما فوقها﴾.
قال أبو جعفر: هذا أصح الأقوال فأما أن يقطع على (أن يضرب مثلا فخطأ لأن (ما) إن كانت زائدة للتوكيد فلا يبتدأ بها، وإن كانت بمعنى والذي ورفعت بعوضة فهي بدل من مثل، وكذا إن كانت نكرة ومثل ومثل واحد والمعنى - والله أعلم - إن الله لا يستحي أن يبين شبهًا، ومَثَلُ ومِثْل مثل شَبَهٍ وشِبْه، كما قال:
[١/ ٤٦]
1 / 46