Gabay iyo Sawir
قصيدة وصورة: الشعر والتصوير عبر العصور
Noocyada
عبد الغفار مكاوي
الفصل الأول
فتاة الأكروبوليس ...
اللوحة لتمثال فتاة من أتيكا (وهي المعروفة بفتاة بيبلوس) في ثوب طويل بلا أكمام، موجود في متحف الأكروبوليس (وهو مجموعة المعابد والأطلال المقدسة على مرتفع مطل على مدينة أثينا)، ولعله يكون أحد التماثيل التي تصور حاملات السقف، ولا يزال بعضها قائما حتى اليوم (يرجع لسنة 530 قبل الميلاد). وقد استلهمها عدد من الشعراء نذكر منهم: (1) مانفريد هاوسمان
شاعر ألماني معاصر، ولد سنة 1898م في مدينة كاسيل، جرح في الحرب العالمية الأولى، ثم عاش بعد إتمام دراسته الجامعية حياة كان حر. بدأ حياته الأدبية بنشر قصص وقصائد مفعمة بالاكتئاب والحنين الرومانطيقي، معبرة عن إحساس المشردين وتجاربهم الباطنة بالطبيعة الغامضة الخلابة في الشمال الألماني. ثم اتجه بعد الحرب العالمية الثانية إلى نوع الوجودية المسيحية، بعد أن تأثر بقراءاته لكيركجور وكارل بارت، وكتب بعض المسرحيات أو بالأحرى الألعاب التمثيلية المستوحاة من التاريخ المسيحي. يميل في شعره الغنائي الرقيق إلى الحكمة والأحكام، وقد اشتهرت صياغاته المبدعة لعدد كبير من قصائد الشعر الإغريقي والصيني والياباني. كتب الشاعر هذه القصيدة سنة 1940م بعد أن رأى التمثال سنة 1933م في متحف الأكروبوليس، ونشرت في ديوانه سنوات العمر 1974م.
أشياء كثيرة يمكن أن يعرفها الإنسان،
أما هذا الشيء فلن يعرف أبدا.
هذا الرأس الشامخ في سكون وصفاء،
تغيم اللانهائية في عينيه الزمردتين،
وهو لا يشعر بماض ولا يحس بآت؛
Bog aan la aqoon