============================================================
الله الاسم المجرد المناسبة بالشبه والمساواة والمشاركة في الصفات لفظا. لا كمالا حقيقة. لأن النقص موجود في المحدث. والكمال حقيقة فيمن لا نظير له في ذاته. ولا في صفاته . وإن كانت النسبة والمشاركة والمشابهة في الصفات لا توجب المماثلة في حقيقة الذات. لأن المشاركة في كل وصف لا توجب المماثلة في كل وجه. لأن الضدين يتماثلان وبينهما غاية البعد، إذ السواد يشارك البياض في العرضية واللونية والإدراكية. وليس المثل كالممثل به . ولا المشبه كالمشبه به. وبيان القديم من المحدث أعلى من التباين بين السواد والبياض.
و قد روي عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها سئلت عن خلق النبي فقالت : كان خلقه القرآن(1). وبذلك وصفه الله سبحانه كما في كتابه بأنه رعوف. رحيم. وعدل. وهاد وجواد. وكريم . وعفو. وغفور. وستار. وحليم. فأكمل الله له جميع الأخلاق الكريمة بقوله: { وإنك لعلى خلق عظيم (1) أخرجه الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي،
Bogga 43