============================================================
القاتسون وقد تحدث أقوام بكونها ولا أظنها كانا ولا وقعسا العاشر علم الفلاحة1: وهو علم يعرف به كيفية تدبهر الثبات، وتثميته الى آن يكمل. ومتفعته حصول المعاش، والفوائد الدينية والدنيوية، وذلك ظاهر فهذه العلوم الطبيعية، وألحق بها علم الرمفل، وهو الاستدلال بالأشكال على استخراج المسألة، ويقال إن هذا من العلوم الإلهية على ما ورد في الخبر من أنه علم نيي (علم المنطق) وأما المنطق2 فهو العلم الباحث عن المعلومات التصورة والتصديقية، من حيث التادي بها إلى مجهول تصوري أو تصديتي وموضوعه المعلومات من تلك الحيثية ومتفعته تقويم الفكر عن الزيغ، وحراسته عن الخطا في المدارك3، وناهيك بها، فهو المعياره على العلوم كلها، ولذا قيل: "من لا معرفة له به لا وثوق بعلمه"5. والعلسم هو وصول النفس إلى المعنى، إما ضرورة أي بغير احتياج الى نظر، كالعلم بحلاوة العسل المذوق، وبأن الواحد نصف الإثنين. واما نظرا أي مع الاحتياج، كالعلم بحقيقة الإنسان وبأنه حادث، فإن كان
- قارن ما ورد في المقدمة: 494.
3- وكتب المنطق لمانية: المقولات، العبارة القياس، البرهان، الجدل السفسطة الخطابة والشعر.
عن المقدمة بتصرف: 490-/49.
3- بهذا عرفه الكاتي في الشمسية. قارن ما ورد في حاشية اليوسي على شرح المحتصر المحطوطة.
6 عند الأصوليين هو الظرف المساوي للمظروف، كالوقت للصلاة، وعند المنطقيين نموذج مشخص، أو مقياس بحرد لما يتبغي أن يكون عليه الشيء. المعحم الفلسفي)2: 399.
ك ينسب هذا القول إلى الإمام الغزالي، وهو ما نص عليه الشيخ زكرياء في شرح ايساغوجي:
Bogga 164