============================================================
القانون 99 كما حفظها سحنون بن سعيد، فكان من امره ما كان. وقد جمع في رد المال أمسورا صالحة، هي عنوان السعادة، كالتقوى وبر الوالدين، ومعرفة النفس وترك الدعوى، والتواضع واحتقار الثفس، واتباع الحق ومجانبة الهوى، وتفقد الأحوال إلى غير ذلك.
وقد ثبت الانتفاع على أيدي الصالحين أحياء وأمواتا، وممن اشستهر منهم في بلاد المغرب، كما قال ابو العباس زروق، الشيخ أبو العباس السبتي1، والشيخ أبو يعزى، والشيخ أبو مدين، رضي الله عن جميعهم.
وأما ترك المعلم للتعليم أو المتعلم للتعلم، بسبب الاشتغال بالباطن، أو هجوم حال شاغلة، فإن كان الحال مغيبا، بحيث اثتفى حكم الصلاة والصوم وغيرهما، فانتفاء التعليم والتعلم حينئذ أحرى، وإن لم يبلغ ذلك وجب النظر والحذر من الغلط إن لم يقع الأمر على يد شيخ مرب، فإن الأمر مخطر كما قررنا اولا، وقد يكون صوابا كما وقع للشيخ أبي حامد والشيخ أبي الحسن الشاذلي، وغيرهما من مشايخ الإسلام، رضي ا لله عن جميعهم، وقد يكون فلطا نعوذ با لله من الغلط الثالثة: في تفصيل الناس بحسب الانتفاع بهدي ا لله تعالى، في الصحيح عن النبي : (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكانت منها نقية أو بقعة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلا والعشب وكانآت ونها بقمة أنسكت الماء فنفع الله بها الناس فشريوا وسقوا ورعوا وكانت ونها طائفة لا تنسك ماء ولا تنبت كلا فذلك مثل من فقة في رين الله ونفعه بعا بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من كم يرفسع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)2، وفي لفظ البخاري (فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت 1- هو آبو العباس أحمد بن حعفر الخزرجحي، ازداد (سبته 524 - مراكش 601 هم) دنن بباب تاغزوت. التشوف: 417 - الإعلام/1: 234.
2 - أحرحه مسلم بألفاظ مغايرة في الفضائل، باب: بيان مثل ما بعث به النى من الهدي والعلم.
Bogga 459