317

============================================================

القالون فأذركه كتب له كظان من أجر ومن طلب علما فلم يذركه كان له كفل من الأجن1.

وجاء رجل إلى النبي فقال: "يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: (العلم با لله عز وجل) قال: يا رسول الله، أسألك عن العمل وتخبرني عن العلم، فقال : (قليل 176 العمل اينفع مع العلم، وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل)2، وهذا محتمل، لأن يكون روعي كون العلم عمل قلب، فالعلم داخل في الأعمال، وهو أفضلها، وأن يكون من تلقى السائل بغير ما يتطلب، لكونه أولى به، ويؤيده الجواب الأخير وقال : (من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليخيي به الإسلام فبينه وبين النبيين درجة واحدة - في الجنة 3)4، وقال أيضا: (رحمة الله على خلفائي، رحمة الله على خلفائي)، وقالوا: ومن خلفاؤك يا رسول الله؟ قال: (الذين يحيون سنتي، ويعلمونها عبادا لله). ويروى: "أنه إذا كان يوم القيامة، توضع حسنات الرجل في كفة، وسيئاته في الكفة الأخرى، فتشيل حسناته، فإذا ينآس وثان أنها النار، جاء شيء مثل السحاب، حتى يقع مع حسناته، فتشيل سيئاته، فيقال له: أتعرف هذا من عملك؟ فيقول: لا، فيقال: هذا ما علمت الناس من الخير، فعمل به من بعدك"3.

ورؤي يحيى بن معين في النوم، فقيل: "يا أبا زكرياء، ما صنع بك ربك؟ قال: زوجني مائة حوراء، وأدناني، وأخرج من كمه رقاعا كان فيها حديث، فقال: بهذا".

ورؤي محمد بن الحسن في النوم، فقيل له : "إلى ما صرت؛ فقال: غفر لي، ثم قيل لي: لم 1 - أخرحه الدارمي في كتاب المقدمة، باب فضل العلم والعالم:.

2- إسناده واه. أورده الغزالي في الإحياء. وقال العراقي في الشرح/1: ك4 سنده ضعيف.

3- ساقط من ج 9- أحرجه الدارمي في كتاب المقدمة، باب في فضل العلم والعالم.

5ت حامع بيان العلم وفضله/1: 209.

Bogga 419