============================================================
القانسون بعضهم يجمع أحجارا فيخاطبيها، وعند الاشتغال بالتعليم يظهر ما حصل، ويلجئه الأمر إلى التأمل والمراجعة والاهتمام، وذلك هو عنوان الاثتفاع.
فالطالب قبل الاشتغال بالمذاكرة والتعليم، مثل الولد يعيش في كسب أبيه، فلا يكون عليه كبير هم، فإذا اشتغل بغيره صار بمنزلة الوالد، بعد أن يتعلق يه العيال ويكون قيما عليهم، ومن سعادة الطالب وتباشير نجحه، أن برزقه الله من يذاكره، أو من يتعلم منه فهما حريصا، ومن أقوى الأسباب في الفهم والحفظ التقوى واكل الحلال، قال الله تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله1.
وقال الشاغر: فارشدني إلى ترك المعاصي شكوت إلى وكيع سوء حفظي2* ونسور الله لا يوتاه عاصي]3 (وقال بني إن العلم نور وتخفيف العدة مسن الطعام، ولا سيما من الأطعمة الغليظة، المورشة بإذن الله جمودا، وسنشير إلى شيء منها. ومن ذلك الغنى تارة والفقر اخرى.
أما الغنى فقد يكون، وذلك إذا ساعد التوفيق، وصدقت السابقة من الأمور المعينة على الطلب، وذلك من أوجه: الأول. أته تكون به الكفاية للطالب، عما عسى أن يزعجه عن الطلب. الثاني: أنه يتيسر به الإنفاق في سبيل الله، الذي هو مجلبة الخيرات، ولا سيما على المعلم، فإن الإحسان إليه وخدمته بالنفس والمال، هو مفتاح الخير، ولذا يذكر في الحكايات الفقهية: "قبح الله الفقر أدركنا مالكا، وقرانا على ابن القاسم،. الثالث: أنه يتاتى به انتخاب الأطعمة، التي تكون عنها بإذن الله الصحة وسلامة الحواس، وحدة 1- البقرة: 282.
2 ورد في ج: فهمي 3- ساقط من د. وتنسب هذه الأبيات إلى الإمام الشافعي، ووكيع شيخ من شيوحه في العلم.
Bogga 403