299

============================================================

القانون وقال كثيرا: وفي الحلم والإسلام للمرء وازع* وفي ترك أهواء الفؤاد المتيم بصائ ررشد للفتى مستة وأخلاق صدق علمها بالتعلم وقد لا يكون طبع يسلا أدب، ولا علم بلا طلب، وسئل بعض الحكماء، عن 166 السبب/ الذي ينال به العلم، فقال: "بالحرص عليه يتبع، وبالحب له يستمع، وبالفراغ له يجتمع"، وقال الفراء: "بالحرص عليه يتبع، وبالحب له يستمع: رجل يطلب العلم ولا فهم له، ورجل يفهمه ولا يطلبه، واني لأعجب ممن في وسعه أن يطلب العلم ولا يتعلم"، وفي كلام علي كرم الله وجهه: "العلم ضالة المؤمن، فخذوه ولو من أيدي المشركين"، وقيل لبرزجمهر: "بم ادركت ما أدركت من العلم؟"، فقال: "يبكور كبكور الغراب، وصبر كصير الحمار، وحرص كحرص الختزيره.

ومن أقوى الأسباب في رسوخه، وتهييج القريحة لما لم يحصل منه، مذاكرته وتعليمه، فعن علي كرم الله وجهه أنه قال: "تزاوروا وتذاكروا هذا الحديث، فانكم إن لم تقعلوا يدرس علمكمه، وقالت أم الدرداء طبه: "طلبت العبادة في كل شيء، فما وجدت لنفسي أشفى من مذاكرة العلماء"، وعن عبد الرحمن بن أيي ليلي: "إحياء العلم مذاكرته".

وقال بعض السلف: "إذا سمعت حديثا، فحدث به حين تسمعه، ولو آن تحدث په من لا يشتهيه، فإنه يكون كالكتب في صدرك"، ومن هذا ما يروى عن إسماعيل بن رجاء، أنه كان يأتي صبيان الكتاب، فيعرض عليهم حديثه كي لا ينسى، وعن علقمة: "تذاكروا الحديث، فان إحياءه ذكره"، وعن ابن مسعود: "تذاكروا الحديث، فإئه يهيج بعضه 1- كير عزة: هو كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر أيو صخر (ت: 105ه)، من فحول شعراه الإسلام، وعزة هي بنت جميل بن وقاص التي كان يحبها حبا عذريا. الأغاني/و: 83-3.

Bogga 401