============================================================
القانسون وأما الوقت، فعند العطش الصادق، وذلك عند انحدار الطعام عن1 فم المعدة، واشتداد الهضم، فتستثيث العدة على الماء، لثآلا يقع احتراق أو فساد، والناس في هذا أيضا يختلفون بالمشاهدة والأطعمة تختلف أيضا، فالمالح والحار واليابس يفتقر إلى الماء ( سريعا، مسا لا 56 بفتقر اليه غيره.
وأما الترتيب، فكما وصف الشارع حيث أمر أن يمص الماء مصا ولا يعب عبا، فان العب ريما وقع معه انغلاق فم المعدة، فينحرف الماء عن مجراه ولا ينفع، فيموت الإنسان عطشا.
وأما النوم، فتراعى أيضا كبفيته وكميته، ووقته وترتيبه فأمسا الكيفية، فإنه يكسون على الظهر وعلى البطن، وعلى الجنب الأيمن والأيس، ولكل منها منافع ومضار مذكورة في الفن، والأقرب الجنب الأيمن، ثم الأيسر على ما سيجيي وأما كميته، فالأكثر منه يطفن الحرارة الغريزية، ويملأ الدماغ فضولا، ويرخي البدن، وربما أفسد العقسل، وقلته تضعف وتبرد، وتيبس وتخفف الدماغ، وتولد الفكر والهم والوسواس، فأفضله المعتدل ، ووفته الليل، اللهم إلا لعارض يقتضي النهار لسهر الليل، لعارض وعدم كفاية، كالأيام الطوال، أو يكون تعب.
- ورد فيى ج: على.
2- ومما أخرحه البخاري في ذلك في كتاب الوضوه، باب فضل من بات على الوضوء قوله ل: (إذا أتيت مضحعك فتوضا وضوهك للصلاة ثم اضتطحغ على شقك الأنمن ثم تسل اللهم أسلمت وخيي النك وقوضت انرى إلنك والحات ظهرى إلنك رغمهة ورهبة إلنك لا ملحا ولا منحا منك إل للنبك اللهم امنت يكتابك الذي أنزلست وبنيك الذي أرسلت فإن مسته من لئلتك فأنت على الفطرة واخعلهن آجر ما تتكلم به).
Bogga 257