Qanaca
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
Baare
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
Daabacaha
مكتبة أضواء السلف
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
Goobta Daabacaadda
الرياض - المملكة العربية السعودية
Noocyada
* وتناكر الناس وتختلف قلوبهم وأقوالهم، والتظاهر بالمآخاة المعبر عنه بإخوان العلانية أعداء السريرة مما سببه رغبة بعضهم إلى بعض ورهبة بعضهم من بعض (١).
* وفي رواية: "يتواصل الناس بألسنتهم ويتباعدون بقلوبهم وإذا فعلوا ذلك طبع الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم" (٢).
* إذ المأمور به ما أوصى به بعضهم بعض أقربائه بقوله: (خالص انؤمن وخالق الفاجر فإن الفاجر يرضى منك بالخلق الحسن والمؤمن يحق عليك أن تخالصه) (٣)، ومما قيل قديمًا:
_________
= والأمانة مغنمًا، والزكاة مغرمًا، وأطاع الرجل زوجته وعق أُمه، وبر صديقه وجفا أباه، وارتفعت الأصوات بالمساجد، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وشربت الخمر، ولبس الحرير، واتخذت القيان والمعازف، ولعن آخر هذه الأُمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء أو خسفًا أو مسخًا". رواه الترمذي: (٣/ ٣٣٤) وقال: هذا حديث غريب.
ونحوه عن أبي هريرة ﵁ عند الترمذي: (٣/ ٣٣٥) وقال: حديث غريب.
(١) ورد في ذلك عدة أحاديث منها حديث معاذ ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "يكون في آخر الزمان أقوام إخوان العلانية أعداء السريرة، فقيل: يا رسول الله، وكيف يكون ذلك؟ قال: برغبة بعضهم من بعض ورهبة بعضهم من بعض".
رواه الإمام أحمد في "مسنده": (٥/ ٢٣٥)، والطبراني: (٢٠/ ٣٢)، والبزار كما في "الكشف": (٤/ ١٠٥)، وذكره الهيثمي في "المجمع": (٧/ ٢٨٦) وقال: فيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف.
(٢) ورد نحوه عن سلمان ﵁ رفعه: "إذا ظهر القول وخزن العمل واختلفت الألسن وتباغضت القلوب وقطع كل ذي رحم رحمه فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم".
رواه الطبراني في "الكبير": (٦/ ٣٢٣، رقم ٦١٧٠)، وذكره الهيثمي في "المجمع": (٧/ ٢٨٧) قال: فيه جماعة لم أعرفهم.
(٣) روى أبو نعيم في "الحلية": (١/ ٢٨٠) عن حذيفة نحوه، وذكر نحوه العجلوني في "كشف الخفا": (١/ ٢٢٦) عن علي وابن مسعود وعزاه للطبراني وأبي الشيخ.
والنصوص الكثيرة في الكتاب والسنة تغني عنه، فمحبة المؤمنين قد دلت عليها نصوص كثيرة، وبغض أهل الفسق والكفر قد دلت عليها نصوص كثيرة، ومداراة الناس قد دلت عليها نصوص كثيرة منها قوله تعالى: =
1 / 86