Qanaca
القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
Baare
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
Daabacaha
مكتبة أضواء السلف
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
Goobta Daabacaadda
الرياض - المملكة العربية السعودية
Noocyada
* قال كعب الأحبار (١): (يتوجه الدجال فينزل عند باب دمشق الشرقي ثم يلتمس فلا يقدر عليه، ثم يرى عند المياه التي عند نهر الكسوة (٢)، ثم يطلب فلا يدرى أين توجه ثم يظهر بالمشرق فيعطى الخلافة ثم يظهر السحر ثم يدعي النبوة فيتفرق عنه (٣) الناس فيأتي النهر فيأمره أن يسيل إليه فيسيل ثم يأمره أن يرجع فيرجع ثم يأمره أن ييبس فييبس ويأمر جبل طور سيناء وجبل ذي قا (٤) أن ينتطحا فينتطحا ويأمر الريح أن تثير سحابًا من البحر فتمطر الأرض ويخوض البحر في اليوم ثلاث خوضات لا تبلغ حقويه وإحدى يديه أطول من الأخرى فيمد الطويلة في البحر فتبلغ قعره فيخرج من الحيتان ما يريد إلى غير ذلك مما في بسطه طول) (٥).
وأما نزول عيسى ﵇ فقد تقدم ما يحصل منه غرض السائل.
_________
(١) كعب بن مانع الحميري، أبو إسحاق، أسلم في خلافة الصديق ﵁، ومات في خلافة عثمان ﵁، وقد جاوز المائة. انظر: "الكاشف": (٣/ ٩)، "التقريب": (ص ٨١٢).
(٢) في "الأصل": (الكوة)، وما أثبته من "أ"، والكسوة الآن: قرية صغيرة بالشام بجوار دمشق، وقد ورد ذكر نهر الكسوة في "البداية والنهاية": (١٠/ ٤٨).
(٣) في "الأصل": (عن)، وما أثبته من "أ".
(٤) هكذا في "الأصل"، وفي "أ": (زيتا) وكذلك في "فتح الباري"، وفي "ط": (زيقا) ولم أعرفه.
(٥) لم أجده، وفيما مضى من أحاديث صحيحة غنية عنه، وقال ابن حجر: أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن. "فتح الباري": (١٣/ ٩٢).
قال ابن حجر ﵀: (قال الخطابي: إنما أجراه الله ﷿ على يد هذا الدجال الكافر فهو على سبيل الفتنة للعباد؛ إذ كان عندهم ما يدل على أنه مبطل غير محق في دعواه، وهو أنه أعور مكتوب على جبهته كافر يقرؤه كل مسلم، فدعواه داحضة مع وسم الكفر ونقص الذات؛ إذ لو كان إلهًا لأزال ذلك عن وجهه). "فتح الباري": (١٣/ ١٠٣) بتصرف.
وقد ذكر المصنف ﵀ فيما مضى النصوص الدالة على خروج المسيح الدجال، وكأنه يرى أن خروجه أول الآيات الأرضية العظام، وما ذهب إليه له وجه، وقد دلت النصوص السابقة على زمان خروجه ومكانه وبعض صفاته ومدة لبثه ومكان قتله وزمانه ومن يقتله أعاذنا الله من فتنته.
1 / 45