Qaamuuska Falsafadda Voltaire

Yuusuf Nabiil d. 1450 AH
98

Qaamuuska Falsafadda Voltaire

قاموس فولتير الفلسفي

Noocyada

أسرع السوربون بتأييد الأخ مارتان، وكتب إلى دوق بورجوندي وإلى جون دي لكسمبور - «لقد استخدمتما سلطتكما النبيلة لاعتقال تلك المرأة التي تطلق على نفسها العذراء، والتي من خلالها أسيء إلى كرامة الله بما لا يقاس، وأصيب الإيمان بجرح غائر، وألحق بالكنيسة خزي شديد؛ لأنه بسبب فكرها، انبثقت الوثنية، والأخطاء، والعقيدة الفاسدة، وشرور أخرى لا تحصى في هذه المملكة ... لكن ما فعلته هذه المرأة ربما كان يهون لو لم ينتج منه ما يشجع على الإساءة المقترفة من قبلها ضد خالقنا اللطيف وإيمانه، والكنيسة المقدسة، إلى جانب أفعالها السيئة التي لا حصر لها ... ستكون إساءة لا تغتفر ضد الذات المقدسة إذا ما أفرج عن هذه المرأة.»

2

انتهى الأمر بتسليم العذراء إلى جون كوشون الذي كان الناس يسمونه الأسقف الحقير، والفرنسي الحقير، والرجل الحقير. باعها جون دي لكسمبور إلى كوشون وإلى الإنجليز لقاء عشرة آلاف ليرة، ودفعها دوق بدفور. من ثم قدم السوربون، والأسقف، والأخ مارتان التماسا جديدا إلى دوق بدفور الوصي على عرش فرنسا: «إكراما لربنا ومخلصنا يسوع المسيح، لا بد أن توضع المدعوة جان على وجه السرعة بين أيدي الكنيسة.» اقتيدت جان إلى روان. كان منصب رئيس الأساقفة وقتها شاغرا، وكان القانون الكنسي يسمح لأسقف بوفيه بأن «يعمل» في البلدة. اختار تسعة أساتذة في اللاهوت من السوربون محكمين، وخمسة وثلاثين آخرين من رؤساء الأديرة أو الرهبان معاونين له. وترأس وكيل ديوان التفتيش، مارتان، مع كوشون؛ ولأنه كان مجرد وكيل فقد شغل المرتبة الثانية.

خضعت جان لأربعة عشر استجوابا، كانت استجوابات فريدة. قالت إنها رأت سانت كاترين وسانت مارجريت في بواتييه. يسألها أستاذ اللاهوت بوبيري كيف تعرفت على القديستين، فتجيب بأنها تعرفت عليهما من طريقة انحنائهما، ويسألها بوبيري إن كانتا ثرثارتين كبيرتين، فتقول له: «اذهبوا وانظروا في السجل.» يسألها بوبيري عما إن كان القديس ميخائيل عاريا حينما رأته، فتجيبه: «أتظن أن سيدنا ليس لديه شيء ليغطيه به؟»

سيلحظ الفضولي هنا بعناية أن جان، هي ونساء متدينات أخريات من العامة، أرشدهن محتال يدعى ريشار

3

قدم معجزات، وعلم تلك الفتيات أن يقدمنها. وذات يوم، أجرى المناولة ثلاث مرات على التوالي لجان تكريما للثالوث، ثم صارت هذه هي العادة في الأمور ذات الأهمية وفي أوقات الخطر. يقال إن الفرسان كانوا يحضرون ثلاثة قداسات، ويتناولون القربان ثلاث مرات حينما يسعون خلف الثروة أو القتال في مبارزة. وهذا ما لحظه شوفالييه بايار.

كانت صانعتا المعجزات، رفيقتا جان، اللتان كانتا خاضعتين لريشار تسميان بييرون وكاترين. وأكدت بييرون أنها رأت الله يتجلى لها في هيئة إنسان، كما يظهر صديق لصديق. كان الله «مرتديا رداء أبيض طويلا ... إلخ.»

ما ذكر إلى الآن سخيف؛ والآن إليك ما هو مرعب.

يأتي أحد قضاة جان، أستاذ اللاهوت، الكاهن، المسمى نيكولا «صائد الطيور» ليأخذ اعترافها في السجن. ويسيء استخدام السر المقدس إلى حد إخفاء كاهنين وراء ستار صوفي سميك، دونا اعتراف جان دارك. هكذا استخدم القضاة انتهاك المقدسات ليصيروا قتلة. وحكم على بلهاء تعيسة سبق أن كانت لديها شجاعة كافية لتؤدي خدمات عظيمة للملك والوطن بأن يحرقها أربعة وأربعون كاهنا فرنسيا، ضحوا بها من أجل الفصيل الإنجليزي.

Bog aan la aqoon