لكن يقال أيضا إنها قد وجدت سيفا صدئا حفرت على نصله خمس زهور زنبق ذهبية؛ وإن هذا السيف كان مخبأ في كنيسة سانت كاترين دي فييربوا في الطور. هذه بالتأكيد معجزة عظيمة!
بعد أن أسرت المسكينة جان دارك من قبل الإنجليز، على الرغم من كل نبوءاتها ومعجزاتها، أصرت عند استجوابها في المقام الأول على أن سانت كاترين وسانت مارجريت قد أكرمتاها بكشوف كثيرة. يدهشني أنها لم تقل شيئا قط عن أحاديثها مع أمير القوات السمائية. ويبدو أن هاتين القديستين أحبتا الحديث على نحو أفضل من القديس ميخائيل. واعتقد قضاتها أنها مشعوذة، واعتقدت هي أنها ملهمة.
أحد الأدلة الدامغة على أن ضباط شارل السابع استغلوا العجيبة لتشجيع الجنود، في الحالة المزرية التي انحدرت إليها فرنسا، هو أن سانتري كان لديه راعيه، كما كان لدى كونت دينوا راعيته. صنع الراعي تنبؤات من جهة، والراعية تنبؤات من جهة أخرى.
لكن لسوء الحظ أن كاهنة كونت دينوا أسرت في حصار كومبييني من قبل لقيط من فيندوم. وأسر كاهن سانتري من قبل تالبوت. لم يكن تالبوت الشهم ليحرق الراعي، كان هذا التالبوت واحدا من أولئك الإنجليز الأصلاء الذين كانوا يحتقرون الخرافة، ولم يكن لديه ذلك التعصب الذي يجعله يعاقب المتعصبين.
كان هذا هو ما يبدو لي أنه كان على المؤرخين أن يلحظوه، وهو ما أهملوه.
أخذت العذراء إلى جون دي ليكسمبور، كونت ليني. حبست في حصن بوليو، ثم حصن بوريفوار، ومن هناك إلى حصن بيكاردي.
بادئ ذي بدء، يدعي بيير كوشون، أسقف بوفيه - الذي كان من أنصار ملك إنجلترا ضد ملكه الشرعي - أن العذراء مشعوذة اعتقلت على حدود أبرشيته. كان يتمني أن يحاكمها بوصفها مشعوذة، وأيد الحق الذي ادعاه بكذبة مباشرة . قبض على جان في منطقة أسقفية نويون، ولم يكن أسقف بوفيه ولا أسقف نيون بالتأكيد يملكان الحق بإدانة أي شخص، فضلا عن الحق في إعدام إحدى رعايا دوق لوريان ومحاربة في خدمة ملك فرنسا.
كان في هذا الوقت (من يصدق هذا؟) نائب أسقفي عام لديوان التفتيش بفرنسا يدعى الأخ مارتان.
1
وكان ذلك واحدا من أكثر آثار الخراب الشامل لذلك البلد التعيس هولا. ادعى الأخ مارتان أن السجينة تفوح بالهرطقة. دعا دوق بورجوندي وكونت ليني «بحكم منصبه والسلطة الممنوحة له من الكرسي البابوي، إلى تسليم جان للتحقيق المقدس.»
Bog aan la aqoon