سليم :
نعم، لو لم تكن لما كانت ضرورية للجنس البشري.
عثمان :
ذلك يعني أن اعتقادا جديدا ليس ضروريا لهذا الجنس، يستطيع البشر أن يعيشوا جيدا في المجتمع، وأن يؤدوا واجبهم نحو الله، قبل أن يؤمنوا بأن محمدا التقى الملاك جبريل مرارا.
سليم :
لا شيء أوضح من ذلك، فسيكون الأمر سخيفا أن نعتقد أن الإنسان لم يكن يستطيع أن يؤدي واجبه نحو الله قبل أن يأتي محمد إلى العالم. لم يكن ضروريا على الإطلاق للجنس البشري أن يؤمن بالقرآن؛ فالعالم كان يسير قبل محمد بمدة طويلة، كما يسير اليوم تماما. لو كانت المحمدية ضرورية لهذا العالم لوجدت في كل الأماكن. الله الذي أعطانا جميعا عينين لنرى الشمس، من شأنه أن يمنحنا جميعا الذكاء لنرى حقيقة الدين الإسلامي. إنما تشبه هذه الطائفة إذا القوانين الإيجابية التي تتغير طبقا للمكان والزمان، كالأزياء ، كآراء الفلاسفة الطبيعيين التي يتبع أحدها الآخر.
يتعذر أن تكون الطائفة المسلمة ضرورية جوهريا للجنس البشري.
عثمان :
لكن بما أنها توجد، فالله سمح لها؟
سليم :
Bog aan la aqoon