القانون العرفي كله، والعادات الاعتباطية، والصيحات العابرة؛ يبقى ما هو أساسي دائما. أرني بلدا واحدا كان يبجل فيه سلب ثمرة جهدي، وخلف الوعد، والكذب من أجل الإيذاء، والافتراء، والاغتيال، والتسميم، وجحود المحسنين، وضرب الأب والأم وهما يقدمان لك الطعام.
ب :
هل نسيت أن جان-جاك، أحد آباء الكنيسة الحديثة، قال إن «أول شخص جرؤ على أن يسيج قطعة أرض ويزرعها» كان عدوا «للجنس البشري»، وكان يجب أن يعدم، وأن «ثمار الأرض للجميع، وأن الأرض ليست ملكا لأحد»؟ ألم نفحص بالفعل هذا الطرح المحبب المفيد جدا للمجتمع (الجدل حول المساواة - الجزء الثاني)؟
أ :
من هذا الجان-جاك؟ قطعا ليس يوحنا المعمدان، ولا يوحنا الإنجيلي، ولا يعقوب الكبير ولا الصغير.
1
لا بد أنهم بعض الهونيين الظرفاء الذين كتبوا تلك السفاهات المقيتة، أو أنهم بعض الضفادع العجفاء المهرجين البائسين الذين أرادوا أن يسخروا من كل ما يعتبره العالم بأسره غاية الجد؛ لأنه كان عليه، بدلا من أن يذهب ليتلف أرض جاره الحكيم الكادح، أن يحاكيه وحسب. ولو اقتدى كل رب أسرة بهذا النموذج لرأينا قرية جميلة جدا تشكلت. يبدو لي مؤلف هذا النص حيوانا غير اجتماعي للغاية.
ب :
تعتقد، إذا، أنه بالانتهاك والسلب كان الرجل الطيب الذي أحاط حديقته وحظيرة دجاجه بسياج من النباتات يسلك باحترام نحو مقتضيات القانون الطبيعي؟
أ :
Bog aan la aqoon