Qaamuuska Caadooyinka iyo Dhaqamada iyo Murtida Masar

Axmed Amiin d. 1373 AH
185

Qaamuuska Caadooyinka iyo Dhaqamada iyo Murtida Masar

قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية

Noocyada

الحسد:

يعتقد المصريون كثيرا في الحسد، وخلاصة هذه العقيدة أن بعض الناس عنده خاصية في عينه، إذا نظر إلى شيء أماته أو أتلفه، ومن غريب الأمر أن رجلا عظيما كابن خلدون يحكي مثل هذا ويقول إنه شاهد بعض الناس إذا نظر إلى خروف أو نعجة نظرة خاصة أماتها، ثم إذا شرحت وجد قلبها قد تحتت وقال: إنه رأي في بلاد المغرب جماعة من هذا القبيل يسمون «البعاجين».

ويعتقد المصريون أن الحسد يكون على أتمه إذا نظر الحاسد وشفع نظرته بالشهيق، وكان من الشائع عند النساء أنه إذا نظر رجل تلك النظرة أسرعت المرأة وقالت له: «وراك تعبان أو عقربة أو نار» فيلتفت وراءه لينظر إليه، وبذلك يذهب سحر عينه.

ويداوون ذلك بأن يأخذوا قطعة من طرف ثوب الحاسد ويبخروا بها المحسود، سواء كان إنسانا أو حيوانا أو أي شيء آخر.

ويزيد الاعتقاد في الحسد إذا اشتهي ما عند المحسود، كأن كان الحاسد فقيرا والمحسود غنيا، أو عند المحسود مواش أو أموال يشتهيها الحاسد، وكما إذا كان الحاسد ليس له ولد والمحسود كثير الولد، ويزعمون أن الحجاب يمنع العين، ولهم في ذلك طرق منها وضع قليل من الملح الجريش في كيس يعلق في عنق الأطفال، وكذلك ناب الذئب أو ناب الضبع، أو رأس هدهد عليه ريش، توضع في قطعة من السختيان الأحمر ويخاط، وأحيانا يداوون الحسد بالرقى من ذلك رقية مشهورة وهي:

بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن كل عين حاسد، بسم الله أرقيك، والله يشفيك، من كل نفس أو عين.

ومن هذه الطرق أن يوضع قليل من الملح فوق جمر من النار، ويقف المحسود، ويجعل الجمر بين رجليه، وتتلى الرقية المذكورة، ثم تجعل الراقية وجهها في وجه الذي ترقيه ، وتتثاءب بشدة حتى يتثاءب المحسود، ويحكون أن رجلا اشتهر بالحسد، فكان يجتمع إليه أصحابه، فإذا مر جمل اشتهوه طلبوا إلى الحاسد أن يحسده، فيقع على شفا الموت، فيذبح ويؤكل.

ومن الرقى:

بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله عظيم الشأن شديد البرهان، ما شاء كان، حبس حابس من حجر يابس وشهاب قابس اللهم إني رددت عين العائن عليه، وعلى أحب الناس إليه، وفي كبده، وكليتيه، ولحمه ودمه فارجع البصر، هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير.

وأحيانا تأتي بعض العجائز فتوقد نارا، وترمي فيها شيئا من «الشب» وتذكر أسماء الذين يظن أنهم الحسدة، وتأخذ دبوسا أو إبرة فتضعه في عين الصورة التي تحول إليها الشب، وتقول: فقأ الله عينها.

Bog aan la aqoon