Qaamuuska Caadooyinka iyo Dhaqamada iyo Murtida Masar
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
Noocyada
وهندسة هذه البيوت توافق الذوق العربي، ويحس الناظر إليها بانسجامها مع شكل المساجد والأسبلة ونحو ذلك، وفي الدور الأعلى عادة تفتح فتحة في السقف تصنع من زجاج وتفتح لتمرير الهواء، وهناك أغنياء بالغوا في تجميل منازلهم وأنفقوا عليها الألوف، كبيت السحيمي. ثم دخل عليها تطور كبير في الأيام الحديثة تقليدا للأوروبيين.
هذه بيوت المدن، أما بيوت الأرياف فتبنى عادة من طين نيئ، وهي في الغالب عبارة عن قاعة ومكان للبهائم وفناء صغير، وقل أن يكون فيها شبابيك، وإذا كان فلا تفتح وفي بعضها أبراج للحمام، وهناك شوارع كثيرة في المدن مملوءة بالحوانيت، وهي عبارة عما يشبه الحجرة في البيت لها باب يغلق عليها، وهناك قهاوي أخذت على نمط القهاوي الفرنسية، وقد يكون في الشارع سوق أو أكثر، وكان في القديم عبارة عن حوانيت سقفت، وهناك وخصوصا في القاهرة والإسكندرية وكالات، وهي بنايات كبيرة للتجارة حول فناء مربع، وفي وسطه حوض ماء، وفوقها غرف كان ينزل فيها بالليل الغرباء من التجار.
وكانت البيوت مظهرا للسلطة الأبوية ففي البيت رجل كبير هو صاحب السلطة على زوجته، وأولاده يأتمرون بأمره، وينتهون بنهيه ، ويرجعون إليه في مشاكلهم، وهو الذي بيده الإذن في الدخول والخروج، وبيده ميزانية البيت، وله الخيار فيما يأتي به وما لا يأتي؛ وعلى الجملة كان ملكا مستبدا، والأولاد تقبل يده، وزوجته لا تجرؤ أن تأكل معه، ولا يسمح لولد أن يدخن أمامه، ويجب أن يجلس الولد أمامه في أدب واحترام وهو الذي يزوجه إن شاء، ويتركه إن لم يشأ وهكذا كان البيت مملكة صغيرة ملكها الأب، ثم زال كل ذلك وانهار، وحلت سلطة الأمومة، محل سلطة الأبوة، وهي أيضا لها مزاياها وعيوبها.
حرف التاء
التار:
التار بمعنى أخذ الثأر، وهو أمر شائع في قرى الأرياف وخصوصا الصعيد، وهم يتربصون بمن عاداهم حتى ينتظروا الفرص ويقتلوه، ويقولون لمن تقاعس عن ثأره: «الأحسن تلبس برقع» ويقولون: «من لم يأخذ تاره، النار أولى به»، ويقولون لمن تجاوز عن التار: «التار ولا العار.»
التأكيد:
للعوام أنواع من التأكيد منها إشارات ومنها ألفاظ، فمن الإشارات أن يحرك رأسه إلى الأمام مع تلفظ بمعنى التأكيد، ومن الألفاظ التكرار للتأكيد، فإذا سألت فلانا هل سافر فلان؟ يقول: نعم سافر وسافر، ويقولون للشيء: هو حلو حلو أو حامض حامض، أو حلو قوي، وأنا أحبك كثير كثير، وذكر العدد فيقولون اللهم صل على محمد ألف مرة، ومائة ألف مرة، ويستعملون في التأكيد أيضا الضغط على بعض الألفاظ عند النطق، أو بعض حروف اللفظ، ومن أنواع التأكيد أيضا الحلف الكثير بالله والمشايخ، وعندهم أنهم إذا قالوا: والله (بكسر الهاء) كان أشد، ولذلك يقولون: والله بعقد الهاء، وقد يؤكدون المعنى أيضا بالحلف بالطلاق مرة أو ثلاثا، فما تشعر المرأة في بيتها إلا وقد طلقت بسبب خارج عنها، وكذلك يقولون في التأكيد: إن عملت هذا أحلق شنبي، أو أكون خارجا عن ملة الإسلام، أو يحصل لي كذا أو نحو ذلك.
التبني:
التبني اتخاذ المرأة أو الرجل غير ولده ولدا، ولذلك طرق كثيرة: منها أن القابلة قد تمكر مكرا غريبا فتأخذ معها امرأة أخرى وتكون هذه المرأة حاملة سقطا جديدا ملفوفا في ثوب ، فإذا ولدت المرأة، وخصوصا إذا كانت فقيرة، أخذت القابلة الولد وكتمت نفسه حتى لا يبكي، وأعطته في سرعة للمرأة التي معها وأخذت السقط ووضعته بدل الولد، وادعت أنها ولدت سقطا، وباعت الولد الجديد لأسرة بثمن كبير، وهذه الأسرة تسميه باسمها وتربيه كابنها.
Bog aan la aqoon