Qaamuuska Suugaanta Mareykanka
قاموس الأدب الأمريكي
Noocyada
CUMMINGS, E. E (1894-1962م)
Edward Estin CUMMINGS : ماثل إرنست همنجواي في عمله إبان الحرب العالمية الأولى في حملة النقالات، ولكن في الجبهة الفرنسية، ثم سجن في معسكر اعتقال فرنسي عام 1917م بتهمة باطلة. وقد ألهمته تلك التجربة كتابه الأول «الغرفة الهائلة الحجم» عام 1922م. ثم أصدر كتابه الشعري الأول عام 1923م بعنوان «الزنابق والمداخن»، وأتبعه بعدة دواوين أخرى. وتستبين في قصائده إيمانه بالفرد الذي يحيا حياته في مسرة وبهجة، بينما يرى أن الفرد الذي يحيا بعقله فحسب، قد مات وانقرض. ويتميز شعر «كمنجز» بصكه كلمات جديدة، وتجديده في قواعد النحو، والمزج بين الشعر الحر والأشكال الشعرية الأخرى.
البوتقة
The Crucible
مسرحية آرثر ميللر، أصدرها عام 1953م، في أعقاب فشل الحملة التي قادها السناتور الأمريكي «جوزيف ماكارثي» التي بدأها عام 1950م للكشف عن المشاركين في المنظمات الشيوعية في دوائر المصالح الحكومية من الأدباء والفنانين، ومن المتعاطفين مع الاتحاد السوفييتي والشيوعية، في إبان الحرب الباردة التي دارت بين الولايات المتحدة وروسيا في ذلك الوقت. وكان السيناتور مكارثي يعقد جلسات استماع استدعى فيها كبار رجال الأدب والفن «ليعترفوا» على زملائهم المنخرطين في ذلك «النشاط الهدام».
وقد استلهم ميللر هذه الواقعة ليعيد خلق مأساة «مطاردة الساحرات» التي حدثت في مدينة «سالم» «وتنطق سيلم» بولاية ماساشوستس عام 1692م. وتدور المسرحية حول القس «ياريش» الذي يشاهد مصادفة تجمعا للفتيات اللائي يقمن بالرقص حول النار وبأعمال طقوس غريبة في الليل. وقد شارك في هذا الاحتفال ابنة أخيه «أبيجيل» وابنته الصغيرة «بيتي». وبعدها تسقط الطفلة بيتي مريضة لا تستطيع نطقا ولا حراكا، ويحدث نفس الشيء لطفلة أخرى حضرت نفس الاحتفال الطقسي. وسرعان ما تتناثر الإشاعات في المدينة «البيوريتانية» ⋆
عن أثر السحر في المرض الذي انتاب هاتين الفتاتين. ويأتي أحد القضاة إلى البلدة للبحث في ذلك الأمر، وتتكشف وقائع نعلم منها أن هناك مشاكل مادية بين عدد من الأهالي خاصة بالأرض والعلاقات والحسد هي التي تذكي تلك الشائعات. ويتورط أحد شخصيات البلدة؛ «جون بروكتور»، الذي كان على علاقة بأبيجيل ثم أنهاها، في الموضوع؛ إذ تنتقم منه الأخيرة بذكر اسم زوجته «إليزابيث» في أعمال السحر، فيضطر إلى الاعتراف أمام القاضي بالعلاقة المحرمة التي كانت تربطه بأبيجيل التي تريد اتهام زوجته بالسحر ليخلو لها الجو معه. وفي المحاكمة تنقل «أبيجيل» هستيريا السحر والاتصال بالشيطان إلى الفتيات الصغيرات اللائي يشهدن معها برؤيتهن للشيطان. وينتهي الأمر بهروب «أبيجيل» مع اثنين من مثيرات الفتنة، بينما يحكم على «جون بروكتور» بالشنق إلا إذا اعترف كتابة بتواصله مع الشيطان، وتطهره من ذلك بهذا الاعتراف. ويوافق بروكتور على ذلك رغم علمه بأن ذلك غير صحيح، ولكن حين يعرف أن القاضي ينتوي تعليق اعترافه ذلك على باب الكنيسة، مما يحطم سمعته ويشين أولاده، يمزق الاعتراف ويمضي إلى المشنقة غير مبال.
والمسرحية تصوير قوي للشخصيات والضمائر في ذلك العهد، وإسقاط درامي على حدث من الشيء نفسه في أثناء مطاردة الأبرياء بتهم الانتماء إلى المذاهب الهدامة في الخمسينيات من القرن العشرين، والتفتيش في ضمائر الناس، بما يعيد قصة ساحرات سالم ومحاكم التفتيش إلى الزمن الحديث.
وقد قدمت المسرحية على المسرح مرات لا تحصى، وفي بلدان عديدة وبلغات مختلفة. والغريب أن أول من قدمها على الشاشة هو الكاتب الفرنسي جان بول سارتر الذي كتب لها السيناريو لفيلم فرنسي بعنوان «ساحرات سالم» عام 1957م، ومثلت فيه «سيمون سينيوريه» وزوجها «إيف مونتان». ولم يتم عمل فيلم أمريكي عن المسرحية إلا عام 1996م، كتب السيناريو له آرثر ميللر نفسه، وقام بدور القاضي فيه الممثل المسرحي القدير «بول سكوفيلد».
D
Bog aan la aqoon