كأني بالزهاوي قد استعار من الهندوس «نرفانتهم» وأسماها الأثير، ثم يتلو هذا التصريح الجمجمة إذا يرى فوق رأسه الملكين الفظيعين .
ولكل أنف غليظ طويل
هو كالقرن بالنطاح جدير
وفم مهروت يضاهي فم الليث
يريني نابا هي العنقفير
وبأيديهما أفاع غلاظ
تتلوى مخوفة وتدور
فلا عجب إذا جبن الشاعر وارتاع، وفقد حتى لغة الشعر، فنطق بالنثر المنظوم، وراح يستعطف الملكين ويرجوهما أن يتركاه، ولا يزعجاه في قبره. ولكن الاستعطاف لم يجده نفعا، فنفخ وهاج، ووقف أمام الملكين وقف السائل الحانق، لا المسئول المرتعب.
ولماذا لم تسألا عن جهادي
في سبيل الحقوق وهو شهير
Bog aan la aqoon