Qalayada Ciqyaan
قلائد العقيان
Sanadka Daabacaadda
1284هـ - 1866م
أليس جديرا أن يشيع ذكرهم ... بامة قلب في المدامع ذائب
لنا الله والملك الذي ترتجى به ... من الزمن المذناب رجعة تائب
هوم الغوث فأعطفه علينا بنظرة ... من الحزم تحثوا في وجوه النوائب
أليس الذي لم ينجب الدهر مثله ... أغر صباح الدين صدق المضارب
وأعفى ووقع الذنب قدمى كلومه ... وأكفى إذا كفت صدور التائب
عهدناه يقري الضيف قبل نزوله ... ويلبس وقت السلم درع المحارب
ويغزو فلا شيء يقوم لعزمه ... ولو أنه يرمي به في الكواكب
إذا ظن لم يعدم يقين مشاهد ... وان هم لم يخطئ رمية صائب
فلا زال جيش النصر يقدم جيشه ... وتلقاه بالبشرى وجوه العواقت
وله يصف فحما. كامل
علوا القرى للقر فحما حالكا ... قدح الزناد به فأورى نارا
فبدا دبيب السقط في جنباته ... كالبرق في جنح الظلام أنارا
ثم انبرى لهبا وثار كأنه ... في الحرق ذو حرق يطالب ثارا
وكأنه ليل تفجر فجره ... نهرا فكان على المقام نهارا
وله وقد ودع بعض أخوانه بسيط
أستودع الله من ودعته ويدي ... على فؤادي خوفا من تصدعه
بدر من الود حازته مغاربه ... فالنفس قد أشخصت طرفا لمطلعه
اتبعه بعد توديعي له نظرا ... إنسانه غرق في بحر أدمعه
ما أوجع البين في قلب الكريم غدا ... يفارق القلب في يوبي مودعه
يذيبه البين تعذيبا ويمنعه ... من أن يطير شعاعا أسر أضلعه
يسطو به البين مغلوبا فليس سوى ... تململ في فراش من توجعه
وله يصف الزمان وأهله: كامل مجزوء
دأء الزمان وأهله ... داء يعز له العلاج
أطلعت في ظلمائه ... ودا كما سطع السراج
لصحابة أعيا ثقا ... في من قناتهم اعوجاج
أخلاقهم ماء صفا ... مرأى ومظعمهم أجاج
كالدر ما لم تختبر ... فإذا اختبرت فهم زجاج
Bogga 213