231

============================================================

ابن حجة الحموي تعالى بغفرانه، وأسكنهم غرف جنانه. وكانوا متحدين في الأمور كل الاتحاد، سالكين مسلك المودة(1) والسداد، ساعين في مقسالح الأبواب الشرينة فيما يحتاج إليه بالجد 3 والاقبال، مجدين في إجلال من يرد إليهم في عامة(2) ما يرد عليهم من الابواب الشريفة في كل حال باهتمام البال: وكانت المسلكتان متحدتين في زمانهم: والعهود راسخة الأركان في أيامهم، وقد 6 قيل : "سداقة الآباء قرابة الأبناء": وقصد هذا المحب أن يتتني اثار آبائه في تشييد بنيان المحبة وسلوك نهج الاخلاص والاتحاد والمودة، وبذل الجهد بتدر الوسع في إتمام مصالح 1(3) الدولتين . وإنجاح مرام اللرفين، فإن آثار المحبة الموروثة على التزايد(2) ليلا وشهارا ، مولدة 1 نامية سرا وجهارا: شامخة البنيان لم يستنشق مشامها رائحة الخلل، ولم يختل بمياسمها شائبة الزلل. فالمأمول من شيم الجناب العالي - لا زال عاليا. أن يشرف هذا المحب بمشرفاته المشرفه، ويتبيه(4) بأخباره السارة في انتظام أمور دولته المنصورة العالية 1 الغاليه، لا زالت غالبة غير مغلوبه: قاهرة غير متهوره: ليكون سبيا لاطمثنان الخاطر، فإن انتظام أمور الجناب الشريف الحامي لحرم الله تعالى، زاده الله تعظيما واجلالا: سبب لبهجة خواطر المؤمنين، وصغاء قلوب الموحدين، وأن ينبثه(5) بسوانح الحوائج والمهمات

10 التي في وسع هذا المحب المخلص إتمامها ليجتيد متاهبا في تضائها: ويهم بها كل

الامتسام حسبما رأى، وسمع من ديدان آبائه الكرام العظام. غفر الله تعالى لهم، وشكر مساعيهم بالأموال والأننس في سبيل الله لاعلاء دين الاسلام، وفهر أعداء الله تعالى 18 بالاجتهاد التام : وأن يمكن التجار والتواقل القاصدين ليلادنا من الترداد، كما يمكن هذا المحب كل من يريد التوجه إلى مملكة الجناب العالي لتحضل الشائدة للعباد والبلاد، ويكون وسيلة إلى الأجر الجزيل : والذكر الجميل.

والامير الاكرم ظهير الدين لرسان بك المذكور قد حمل من المشافيات ليرفعها إلى (1) المودة: ها: المودة والأخاء.

(2) عامة: كنا في طا: تو: عاية، قا: غاية.

(3) الترايد: تو: الزائد ها: المزائد.

(4) ينبثه: علب: يتنبه 9 تو، ها: تا: پتبه (5) پنيثه: تر: ها، تا: بنبه.

Bogga 231