Qaahiro
القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل
Noocyada
الهكسوس والآشوريون والبابليون والفرس والإسكندر وعمرو بن العاص والعثمانيون كلهم جاءوا من الشرق عبر سيناء، بينما جاء الرومان والفاطميون وبعض الصليبيين ونابليون والإنجليز من الغرب، والملاحظة الأساسية أن بعض الغزوات القادمة من الشرق كانت هي الأطول حكما، وتركت بصمات أكثر - إيجابية وسلبية معا - على حضارة ومكونات الشعب المصري، ومعتقداته وديانته من تلك الغزوات التي وفدت من الغرب، ونستثني من ذلك الفاطميين الذين أثروا حضارة القاهرة بعناصر ما زالت قائمة، كما أن الحملة الفرنسية فتحت مصر أمام الحضارة الغربية.
جاء المعز إلى الإسكندرية، وركب النيل إلى الجيزة، وعبره على جسر عائم أقامه جوهر عام 972م يؤدي إلى شمال جزيرة الروضة؛ وبذلك تجنب المرور في الفسطاط التي كان أهلها قد استعدوا للترحيب به، وقد دخل المعز القاهرة من باب القوس.
عند إعادة بناء سور القاهرة بواسطة الوزير بدر الجمالي في أواخر العصر الفاطمي توسعت القاهرة عما كانت عليه، وبني باب واحد في الجنوب أطلق عليه باب زويلة، وهو مشهور عند العامة باسم: بوابة المتولي.
بدأ ابن حوقل رحلته من بغداد 942 وعاد إليها نحو 975 بعد أن طوف بالعالم الإسلامي من الهند إلى الأندلس، ولا بد أنه قد زار في تونس مملكة الفاطميين الأولى. ويرى بعض المستشرقين أنه كان داعية سياسية؛ إما للفاطميين أو العباسيين، وربما كان ابن حوقل قد انفعل بزياراته للعالم الإسلامي، وهاله ألا يكون موحدا سياسيا.
ربما كانت كتابات ابن سليم الوحيدة التي وصفت جغرافية وشعوب السودان والنوبة ولكنها لم تصل إلينا كاملة، بل أجزاء منها في كتابات مؤلفين لاحقين، والذي يهمنا هنا هو أن جوهر كان يهتم بجمع بيانات عن إقليم السودان لأهميته التجارية لمصر، وبخاصة الدور الذي كان يقوم به النوبيون في تجارة الرقيق الجنوبي. فهل فكر جوهر في بسط النفوذ الفاطمي على الجنوب؟ أم شغله هجوم القرامطة على الشام، واستنفد جهده في الإبقاء على الشام كإقليم له أهميته الإستراتيجية والسياسية بالنسبة لمصر والمذهب الفاطمي، بينما كان الجنوب لا يشكل مثل هذه المخاطر على الدولة الفاطمية؟
ما زال هذا الاسم مستخدما بتحريف إلى «بين الصورين» في المنطقة الممتدة من باب الشعرية إلى تقاطع شارعي السكة الجديدة وبورسعيد، وهي منطقة تجارة جملة لبعض الأغذية منذ فترة طويلة، لكنها تحولت الآن إلى أسواق لسلع كثيرة منها آلات كهربية وحبال وخراطيم ... إلخ.
لشدة حزم بهاء الدين قره قوش وأخذه الظالم والمظلوم، تعرض لنقد ساخر كتبه المؤلف المصري ابن مماتي (توفي 1209م) تحت عنوان: «الفاشوش في أحكام قره قوش».
نقولا زيادة «الجغرافية والرحلات عند العرب» دار الكتاب اللبناني، بيروت (1962؟) ص183.
زار مصر عدد كبير من الجغرافيين ضمن رحلاتهم الواسعة، وبذلك لم تحظ القاهرة بالكثير من ملاحظاتهم المدونة في كتبهم، ويستثنى من ذلك المسعودي في القرن العاشر وياقوت الحموى في القرن الثاني عشر.
ليون الأفريقي، «وصف أفريقيا» ترجمه للعربية عن الفرنسية عبد الرحمن حميدة، منشورات جامعة الإمام محمد، الرياض، 1979 صفحات متعددة مشار إليها عند كل مقتطف.
Bog aan la aqoon