Dacwada Guriga Franchise

Umniyya Talcat d. 1450 AH
30

Dacwada Guriga Franchise

قضية منزل فرنتشايز

Noocyada

دخل نيفيل سريعا وهو يحمل معطفا مريعا ذا أكمام بخياطة مائلة فوق ذراعه، وانتزع الخطاب ثم اختفى قائلا: «أخبر العمة لين أني ربما أتأخر. فقد دعتني على العشاء.»

ارتدى روبرت قبعته الرمادية الوقورة ثم اتجه إلى فندق روز آند كراون لمقابلة موكله، وهو مزارع عجوز، وآخر رجل في إنجلترا يعاني من نقرس مزمن. لم يحضر الرجل العجوز حتى تلك اللحظة، وروبرت، الهادئ للغاية كالعادة، ذو النفس السمحة المتساهلة، كان يشعر بنفاد صبره. لقد تغير نمط حياته. قبل الآن، كانت الأحداث على القدر نفسه من الإثارة؛ وقد كان ينتقل من حدث لحدث آخر من دون استعجال ولا انفعال. أما الآن فهناك بؤرة اهتمام، والباقي يدور حولها.

جلس في الردهة على أحد المقاعد المكسوة بقماش قطني مطبوع، ونظر إلى مجلات بالية على طاولة القهوة بجانبه. كانت المجلة الوحيدة ذات العدد الجديد هي مجلة «ذا ووتشمان» وهي مجلة أسبوعية، فأمسكها على مضض، وهو يفكر مرة أخرى كيف أن الملمس الجاف للورق أزعج أطراف أصابعه، وأن حوافها المسننة ضرست أسنانه. كانت تتضمن المجموعة المعتادة من الشكاوى، والقصائد، والتحذلق المعرفي؛ مع منح مساحة كبيرة من المساحة المخصصة للاحتجاج إلى حما نيفيل المستقبلي، الذي أفرد لنفسه ثلاثة أرباع عمود متحدثا عن العار الذي يصم جبين إنجلترا؛ لرفضها منح اللجوء إلى الوطني الهارب.

توسع أسقف لاربورو منذ مدة طويلة في الفلسفة المسيحية لتشمل المعتقد القائل بأن ضحايا الظلم والاضطهاد هم على حق دائما. كان معروفا بدرجة كبيرة وسط ثوار البلقان، ولجان الإضراب البريطانية، والسجناء القدامى في المؤسسات العقابية المحلية. (الاستثناء الوحيد للأمر الأخير هو صاحب السوابق العتيد، باندي براين، الذي استهان بالأسقف الصالح استهانة شديدة، واحتفظ بمودته من أجل مدير السجن؛ الذي يرى أن دموع العين ليست سوى قطرات ماء، والذي كشف عن عدم صحة أكثر رواياته المؤثرة بدقة سريعة وعقلانية.) قال السجناء القدماء بعطف، ليس هناك أي شيء لن يصدقه الأسقف العجوز؛ فبإمكانك دائما المبالغة في الحديث.

وجد روبرت أن الأسقف في العادة مسل بدرجة ما، لكنه لم يكن اليوم إلا مزعجا. حاول قراءة قصيدتين، لم يفهم أيا منهما، فألقى المجلة مرة أخرى على المنضدة.

سأل بن كارلي، بينما يقف إلى جانب كرسي روبرت ويومئ برأسه نحو مجلة «ذا ووتشمان»: «هل وقعت إنجلترا في الخطأ مرة أخرى؟» «مرحبا كارلي.»

قال المحامي الضئيل، وهو يقلب المجلة في احتقار بأصابعه المتسخة بالنيكوتين: «ماربل آرتش للأثرياء.» ثم سأله قائلا: «أتود تناول مشروب؟» «شكرا لك، لكني في انتظار السيد وينيارد العجوز. إنه يتحرك بصعوبة، في هذه الأيام.» «لا، أيها الرجل المسكين. إنها خطايا الآباء. من السيئ أن تعاني من خطيئة لم ترتكبها! رأيت سيارتك خارج منزل فرنتشايز منذ أيام قلائل.»

قال روبرت: «أجل»، وتعجب قليلا. كان على غير عادة بن كارلي أن يكون صريحا. وإن كان قد رأى سيارة روبرت، فإنه قد رأى أيضا سيارتي الشرطة. «إذا كنت تعرفهما، سيصبح بوسعك أن تخبرني بشيء كنت أريد دائما أن أعرفه عنهما. هل الشائعة صحيحة؟» «شائعة؟» «هل هما ساحرتان؟»

قال روبرت باستخفاف: «هل من المفترض أن تكونا هكذا؟»

قال كارلي، وعيناه السوداوان اللامعتان تستقران لحظة على عيني روبرت عن قصد، ثم تستمران في النظر عبر الردهة في تفحصهما السريع المعتاد: «ثمة تأييد قوي لهذا المعتقد بين أهل الريف، حسبما أفهم.»

Bog aan la aqoon