Dacwada Guriga Franchise

Umniyya Talcat d. 1450 AH
23

Dacwada Guriga Franchise

قضية منزل فرنتشايز

Noocyada

سلم الفتاة إلى الشرطية وانصرفتا دون إلقاء نظرة إلى الخلف. ثم استأذن هو وهالم للانصراف، فكان هالم لا يزال يحمل شعورا بالاعتذار على انتهاك الخصوصية.

وقد خرجت ماريون إلى الردهة برفقتهما، تاركة بلير في قاعة الاستقبال، وعندما عادت كانت تحمل صينية عليها نبيذ الشيري وكئوس.

قالت، وهي تضع الصينية وتبدأ في صب النبيذ: «لن أطلب منك البقاء لتناول العشاء، فجزء من السبب أن «عشاءنا» عادة ما يكون في غاية التواضع وليس كما تعتاد مطلقا. (هل تعلم أن الطعام الذي تعده عمتك ذائع الصيت في ميلفورد؟ لدرجة أني قد سمعت به.) والجزء الآخر من السبب هو لأن ... حسنا، لأنه كما قالت أمي، أن برودمور بعيدة قليلا عن مجال اختصاصك، كما أتوقع.»

علق روبرت: «دعنا نتحدث عن هذه المسألة.» ثم أضاف قائلا: «أنت تدركين أن الفتاة لديها ميزة كبيرة عليك، أليس كذلك؟ أقصد، من حيث الأدلة. إن لها مطلق الحرية أن تصف تقريبا أي شيء يروق لها على أنه جزء من منزلك. إن حدث ووجد هناك بالفعل، فهذا دليل قوي في صالحها. إن حدث ولم يوجد هناك، فلن يؤخذ كدليل لصالحك؛ وسيقتصر الاستنتاج على أنك قد تخلصت من ذلك الشيء. إذا لم تكن الحقائب، على سبيل المثال، هناك، فبإمكانها أن تدعي أنك قد تخلصت منها لأنها كانت في العلية وصارت بذلك موضعا للوصف.» «لكنها وصفتها، من دون أن تراها من قبل.» «تقصدين أنها وصفت حقيبتين. إن كانت حقائبك الأربعة هي طقم من مجموعة حقائب متناسقة، فهناك احتمال واحد من بين خمسة أن تصيب. لكن لأن ما حدث أنك تمتلكين حقيبة من كل نوع متداول فصارت الاحتمالات متساوية.»

أمسك بكأس الشيري الذي قد وضعته بجانبه، ثم شرب شربة واحدة، وأذهله أن مذاقه باهر.

ابتسمت قليلا إليه وقالت: «صحيح أننا نقتصد، لكن ليس في النبيذ.» فاحمر وجهه قليلا، وتساءل إن كان ذهوله بدا واضحا لتلك الدرجة. «لكن هناك أمر العجلة المختلفة في السيارة. كيف عرفت بها؟ إن ترتيب الأحداث بأكمله غريب. كيف عرفت عني وعن والدتي، وعن هيئة المنزل؟ فبوابة منزلنا لا تترك مفتوحة مطلقا. حتى وإن فتحتها - رغم أني لا أتخيل ما بإمكانها أن تفعله في ذلك الطريق المهجور - حتى وإن فتحتها وتطلعت إلى ما في الداخل فليس لها أن تعرف شيئا عني وعن والدتي.» «أليس من المحتمل أنها أقامت صداقة مع إحدى الخادمات؟ أو البستاني؟» «لم يعمل لدينا بستاني قط؛ لأنه لا يوجد أي زرع سوى العشب. ولم تعمل لدينا أي خادمة منذ عام. وهي مجرد فتاة من المزرعة تأتي مرة في الأسبوع لتباشر أعمال النظافة الشاقة.»

قال روبرت بتعاطف: إن المنزل أكبر من أن تديره من دون مساعدة. «صحيح؛ لكن أمرين ساعداني. أني لست من النساء المتباهيات بمنزلهن. وكذلك من الرائع أن يصبح لدينا منزل خاص بنا لدرجة أن لدي استعدادا لغض الطرف عن مواضع التقصير. السيد كرول العجوز كان ابن عم والدي، لكننا لم نعرفه على الإطلاق. كنت أنا ووالدتي نعيش قبل ذلك دوما في بنسيون بمنطقة كينزينجتون.» تحركت إحدى زوايا فمها لأعلى بابتسامة ساخرة. «لك أن تتخيل كم كانت والدتي معروفة بين النزلاء.» ثم اختفت الابتسامة. «رحل والدي عن الدنيا وأنا في سن صغيرة للغاية. كان واحدا من أولئك المتفائلين بأن يصيروا أثرياء عن قريب. ولما وجد ذات يوم أن مضارباته لم تكن قد ادخرت له في الغد ما يكفي حتى لرغيف خبز، انتحر وترك أمي تواجه الحياة.»

شعر روبرت بأن ما قيل يفسر حال السيدة شارب إلى حد ما. «لم أكن مؤهلة لأمتهن مهنة، وبهذا انقضت حياتي في وظائف لا وزن لها. ليست في أعمال منزلية - أكره الشئون المنزلية - لكن في المساعدة في الأعمال التجارية التي هي من شأن النساء المنتشرة في كينزينجتون. صناعة أغطية المصابيح، أو تقديم مشورة عن الإجازات، أو الزهور، أو التحف. عندما توفي السيد كرول كنت أعمل في مقهى - أحد المتاجر التي تقدم قهوة صباحية على أخبار القيل والقال. أجل، إنه صعب قليلا.» «ما هو الصعب؟» «أن تتخيلني وسط فناجين الشاي.»

احتار روبرت الذي لم يعتد أن يقرأ ما يدور بخلده - فالعمة لين عجزت عن تتبع العمليات الذهنية لأي أحد حتى إن شرحت لها. لكنها لم تكن تفكر فيه. «كنا قد بدأنا في الشعور بالاستقرار والراحة والأمان، عندما حدث هذا.»

ولأول مرة منذ أن طلبت منه المساعدة يشعر روبرت بحماسة الانحياز إلى طرف دون الآخر. قال: «كل ذلك بسبب زلة فتاة تريد تقديم دليل غياب.» ثم أضاف قائلا: «لا بد أن نكتشف تفاصيل أكثر عن بيتي كين.» «بوسعي أن أخبرك بأمر عنها. إنها فتاة شهوانية.» «أذلك مجرد حدس نسائي؟» «لا. ليس بي كثير من طابع النساء ولا حدس لدي. لكني لم أعرف أحدا قط - رجلا كان أو امرأة - له مثل لون العين هذا، ولم يكن شهوانيا. ذلك اللون الأزرق القاتم المعتم، مثل الكحلي الباهت - إنه أمر لا يمكن الخطأ فيه.»

Bog aan la aqoon